شنّت طائرات حربية سورية، صباح أمس، سلسلة غارات جديدة على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لليوم الخامس على التوالى من القصف الذى أسفر حتى أمس عن مقتل أكثر من 220 مدنياً. وفى وقت تشهد الغوطة الشرقية على هذا التصعيد العسكري، فشل مجلس الأمن الدولى فى دعم نداء منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة طالبت بهدنة إنسانية لمدة شهر على كامل الأراضى السورية. إلا أن مجلس الأمن الدولى أخفق خلال اجتماع له، أمس الأول، فى الاتفاق على بيان يدعم الهدنة الانسانية. وخرج عدد من سفراء الدول ال15 الأعضاء فى المجلس من الاجتماع المغلق بوجوه متجهمة. وعلق دبلوماسى أوروبى بالقول «الأمر رهيب»، فيما قال السفير الروسى لدى الأممالمتحدة فاسيلى نيبنزيا إن اعلان هدنة إنسانية لشهر أمر «غير واقعي». وعلى صعيد الهجوم التركى على عفرين، قال الجيش التركى إن طائراته قصفت أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية فى منطقة عفرين السورية، فيما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 7 من المقاتلين و2 من المدنيين قتلوا فى الغارات، بعد فترة هدوء استمرت 5 أيام وأعقبت إسقاط طائرة حربية روسية فى مكان آخر بسوريا. وذكرت الصحيفة أن تركيا أوقفت ضرباتها الجوية بعدما أسقط مقاتلو معارضة سوريون الطائرة الروسية فى محافظة إدلب فى الثالث من فبراير. وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس أن ضربات التحالف الدولى بقيادة واشنطن فى دير الزور بسوريا، أمس الأول، ضد قوات موالية للنظام السورى كانت «محض دفاع عن النفس». من جهته، اعتبر السفير الروسى لدى الأممالمتحدة فاسيلى نيبنزيا، أمس الأول، أن الغارات التى شنها التحالف الدولى بقيادة واشنطن على محافظة دير الزور «غير مقبولة» واصافا اياها بأنها «جريمة». واشار الدبلوماسى الروسى إلى أنه قدم احتجاجا حول هذا الموضوع خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولى يتعلق بالوضع الإنسانى فى سوريا. وقال نيبنزيا «هذا غير مقبول، مهما تكُن الأسباب»، مضيفا أنه قال للأمريكيين إن وجودهم فى سوريا «غير قانونى» وإن «أحدًا لم يدعهم إلى هناك». وفى رسالة للأمم المتحدة نشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) وصفت وزارة الخارجية السورية الهجوم بأنه «جريمة حرب» ودعت إلى «حل هذا التحالف» فى إشارة إلى التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة. وقالت الوزارة «نطالب المجتمع الدولى بإدانة هذه المجزرة وتحميل التحالف الدولى المسئولية عنها».