تحت عنوان (في مصر.. الانتخابات "مزحة" حيث يواجه السيسي أكبر مؤيديه)، تساءل موقع "بي آر إيه" الأمريكي، عن السبب وراء خوف الرئيس عبدالفتاح السيسي من المنافسة الحقيقية في الانتخابات، على الرغم من كسبه قاعدة جماهيرية خلال الأربع سنوات الماضية، منوهًا بأن منافسي الرئيس سقطوا مثل "الدومينو" قبل الموعد النهائي للترشح. وأضاف الموقع، في تقريره، أنه قبل أقل من شهرين من توجه المصريين إلى صناديق الاقتراع، يبدو الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤكدًا من فوزه؛ حيث تم القبض على منافسيه الرئيسيين أو تخويفهم للانسحاب من السباق قبل غلق باب الترشح رسميًا، مما يترك السيسي مع خصم واحد فقط، "وهو مؤيد متحمس بشدة له". وأكدت القائمة الأولية لطلبات الترشح التي نشرتها، هيئة الانتخابات الوطنية المصرية، الأربعاء الماضي، في صحيفتي الأهرام والأخبار الحكوميتين، أن موسى مصطفى موسى، زعيم حزب الغد، الموالي للحكومة، هو الشخص الوحيد المنافس للسيسي. في حين، يقول المحللون إن "موسى" هو مجرد رمز لإعطاء الانتخابات في أواخر شهر مارس وهم "شرعية"، وهو في الأساس سباق لحصان واحد، الذي يكاد يكون من المؤكد أن الرئيس المصري الحالي سيفوز به - خاصة بعد أن استبعد جميع المنافسين المعارضين له. وعلى الرغم من أن المراقبين الدوليين يقولون إن إعادة انتخاب "السيسي" لم يكن موضع شك، فإن المرشحين المحتملين، الذين قد قدموا بعض مظاهر المنافسة ضد "السيسي"، سقطوا جميعهم مثل "الدومينو" قبل الموعد النهائي لغلق باب الترشيح. وقال براد يونجبلود، وهو باحث في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط: "من الصعب تحديد السبب الذي جعل نظام "السيسي" يبدو خائفًا جدًا من المنافسة الانتخابية دون الخوض في التخمينات حول نفسية الرئيس". وتابع: "إن الدعم شبه المشروط لإعادة انتخاب "السيسي" من الجيش والبرلمان والسلطة القضائية ووزارات مجلس الوزراء في الأشهر الستة التي سبقت إعلان "السيسي" ترشيحه يوضح مدى قلة خوفه من الانتخابات التي كانت تدار بالفعل". غير أن البعض ليسوا على استعداد للذهاب إلى ما يعتبرونه انتخابات مزيفة، لذا دعا الائتلاف الذي يضم أكثر من 150 من السياسيين والناشطين، الثلاثاء الماضي إلى مقاطعة الانتخابات، ويشمل ذلك المستشار هشام جنينة، والمعارض حمدين صباحي، الذي خسر ضد السيسي في انتخابات الرئاسة لعام 2014. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعت خمس شخصيات معارضة المصريين إلى رفض نتيجة الانتخابات أيًا كانت، ومن جهة أخرى، حثّ البرلماني محمد أنور السادات، المعارضة على الانضمام إليه في مسيرة سلمية إلى القصر الرئاسي لإعطاء السيسي قائمة بالمطالب المتعلقة بمستقبل مصر السياسي. واختتم كلامه قائلاَ: "يبدو الزعيم المصري مشوشًا"، تحت هذا العنوان الفرعي، أشار الموقع إلى أن في حديث الرئيس المصري، الأربعاء الماضي، أثناء افتتاح حقل الغاز العملاق "ظهر" وجه السيسي عدة رسائل تحمل في طياتها الكثير من الوعيد، يعتقد أنها تهدف على نطاق واسع المعارضين للانتخابات، وقال "السيسي" غاضبًا: "ستكون هناك تدابير أخرى ضد أي شخص يعتقد أنه يمكن أن يضر بأمن مصر"، مشددًا: "لا أخاف أحدًا إلا الله".