بات الان المصريين يترقبون كيف ستكون حكومة أول رئيس مدنى لمصر وخاصة بعد صدور تصريح للقائم بأعمال رئيس حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، عصام العريان الذى أكد فيه أن «اختيار الفريق الرئاسي والحكومة أساسهما الكفاءة القادرة على القيام بالمهمات المطلوبة منها، وليس الانتماء الحزبي». وأضاف أن «الرئيس يحمل برنامجاً رئاسياً منطلقاً من برنامج حزب الحرية والعدالة، والحكومة تختار لتنفيذ برنامج الرئيس حتى وإن كانت من غير المنتمين للحزب». وقال مؤسس حزب «الوعي» شادي الغزالي حرب، وهو عضو في «الجبهة الوطنية» المتحالفة مع مرسي، إن الجبهة لا تتدخل في شكل مباشر في مفاوضات تشكيل الحكومة، لكنها تراقب تنفيذ البنود التي وافق عليها مرسي في وثيقة الجبهة، ومنها التأكد من أن رئيس الحكومة وغالبية أعضائها ليست من «الحرية والعدالة». وأضاف :«ليس مهمتنا ترشيح أسماء، لكن نتابع مع مرسي تنفيذ هذا الاتفاق، والأسماء التي يتم تداولها عبارة عن آراء، ونحن نطالب بمنح فرصة لمن أعطاهم الشعب شرعية، وضرورة مشاركتهم، ومنهم المرشحان الرئاسيان السابقان عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي ووكيل مؤسسي حزب الدستور محمد البرادعي». وأوضح أن «قطاعاً كبيراً من الجبهة يؤكد ضرورة مشاركة هؤلاء لأن في وجودهم تطميناً لقوى الثورة». وأشار إلى أن مساعدي مرسي يستقبلون هذه الاقتراحات ب «الترحيب»، لكنه لفت إلى أن أعضاء الجبهة لا يتلقون منهم رداً على ميعاد إعلان الحكومة الجديدة «وإن كنا أبلغناهم بأن كل تأخير لا يصب في مصلحة الرئيس في ظل الهجوم الإعلامي عليه في هذه المرحلة وبالتالي من مصلحته التحصن بالتيارات الأخرى». ورغم أن الرئاسة أعلنت أول من امس أن تشكيل الحكومة الجديدة سيتم «قريباً»، إلا أن مصادر في الحكومة أكدت أن الجنزوري ارتبط بمواعيد بعضها في منتصف الأسبوع المقبل، ما يشير إلى أنه مستمر حتى ذلك الوقت على الأقل، فيما فسر مراقبون تكليفات مرسي للجنزوري والمحافظين بأنها تعني استمرار حكومة تسيير الأعمال في ممارسة مهماتها لفترة. ونفى القائم بأعمال الناطق باسم الرئاسة ياسر علي الاستقرار على تسمية البرادعي رئيساً للوزراء. وقال: «لم يتم تسمية رئيس للوزراء حتى الآن». وقال عضو الجبهة مؤسس «حركة 6 أبريل» أحمد ماهر إن «الجبهة الوطنية ستتحول إلى جهة رقابية لتقديم النصح لمؤسسة الرئاسة»، مشيراً إلى أن مفاوضات تشكيل الحكومة «شهدت أخيراً نقاشات في شأن تولي وكيل مؤسسي حزب الدستور محمد البرادعي رئاسة الوزراء وتولي المرشح السابق في الانتخابات عبد المنعم أبو الفتوح والمفكر القبطي الدكتور سمير مرقص منصبي نائبي الرئيس». وأضاف: «سيتم التوافق على التشكيل النهائي للحكومة (اليوم) وسيقدم للرئيس عبر مساعديه».