قال حزب "الحرية والعدالة" إن هناك حملة ممنهجة تهدف إلى تشويه صورة الرئيس الدكتور محمد مرسى والإسلاميين بشكل عام، عبر وسائل الإعلام الممول من قبل رجال النظام البائد وأمن الدولة المنحل، وذلك من خلال اختلاق قصص وهمية وإلصاقها بالإسلاميين فى محاولة لإظهارهم بأنهم سيقودون البلاد إلى مرحلة التخريب والتدمير. جاء ذلك فى الوقت الذي طالبت فيه قيادات إسلامية بتشكيل لجنة من الإعلاميين لتحليل الخطاب الإعلامى والرد عليه، داعين إلى ضرورة مواجهة وسائل الإعلام المحرضة ضد الرئيس عبر إنشاء قنوات وصحف للرد على حملات التضليل الموجهة. وكشف أحمد سبيع، أمين اللجنة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة، أنه يمتلك معلومات مؤكدة تفيد بوجود خطة ممنهجة تتم الآن فى ماسبيرو هدفها تشويه صورة الرئيس الدكتور مرسى. وأشار إلى أن قيادات فى ماسبيرو عقدت اجتماعات خلال الأيام الماضية ووضعت خطة لتشويه صورة الرئيس، تقوم على تهميش دوره والتقليل من شأنه والحديث عن تزوير الانتخابات، وأن الرئيس مرسى لا يعبر عن المصريين وتضخيم الحوادث الفردية وإلصاقها بالإسلاميين، إضافة إلى عدم التركيز على ما يحققه الرئيس باعتبارها مكتسبات. وأشار إلى أنه تم الاتفاق بين عدد من رؤساء القنوات فى ماسبيرو لإدارة هذا المخطط، خاصة مع برنامج استوديو 27، وبرامج التوك شو. ولفت إلى أنه تمت الاستعانة بما يخالف القانون ب13 صحفيًا من خارج ماسبيرو، وهم 6 من "روز اليوسف"، و2 من "الأخبار"، وواحد من وكالة أنباء الشرق الأوسط، كان عضوًا فى حملة الفريق أحمد شفيق، و4 من صحيفة "صدى البلد"، المملوكة لرجل أعمال النظام البائد محمد أبو العينين، بالإضافة إلى إسلام كمال وعمرو كمال، شقيقى عبد الله كمال الكاتب الصحفى، رئيس تحرير "روز اليوسف" السابق، والعقل المدبر لحملة شفيق، ومحمد زكى من وكالة أنباء الشرق الأوسط. وحذر سبيع من أن المرحلة المقبلة سوف تشهد أداءً مدبرًا وممنهجًا من أجل إسقاط الرئيس الشرعى المنتخب من قبل فلول النظام البائد ورجال أعماله ورجال جهاز أمن الدولة سابقًا، وطالب بوجود ميثاق شرف صحفى وإعلامى وتطبيقه بشكل صارم بلا تجاوز أو ليونة. وقال إن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان سوف يتخذون إجراءات خلال الساعات المقبلة لوقف هذا التضليل والكذب الإعلامى غير المبرر من قبل وسائل الإعلام المأجورة. من جانبه، قال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الإعلامى لحزب النور، إن الدكتور مرسى أصبح الآن وجه مصر أمام العالم وليس رئيس الإسلاميين فقط وهو ما يستوجب الوقوف بجواره ودعمه بدلا من تشويه صورته والكذب عليه والافتراء. ودعا حماد الإسلاميين للوقوف أمام الزحف الإعلامى الممنهج عليهم وفضحهم أمام العالم من خلال رجال الإعلام الصادقين والمحايدين، مطالبًا بضرورة تطبيق القانون على المخالفين والكذابين من رجال الإعلام والصحفيين المأجورين وعدم التهاون معهم، لافتًا إلى أن هناك فارقًا بين حرية التعبير والنشر والصحافة وبين الكذب والتضليل وهدم مفاصل الدولة. وتعجب حماد من تجاهل الإسلاميين لأهمية الإعلام الذى أصبح الآن أداة هدم وبناء أى نظام أو دولة، داعيًا إلى ضرورة الاهتمام بمواجهة الإعلام الضال بالرد من خلال نفس الوسيلة. بدوره طالب الدكتور ياسر عبد التواب، أمين اللجنة الإعلامية لحزب النور، الدكتور مرسى ومؤسسة الرئاسة بعرض هذه الممارسات الإعلامية على الخبراء؛ ليحددوا ما هو حرية وما هو إساءة وقذف ضمن ما هو محدد بالقوانين والمواثيق وفقًا للقانون، وتشكيل فريق من الإعلاميين المحايدين للرد عليها. وأشار إلى أنه من المفترض أن الإعلام الحكومى له التزامات أعلى من الإعلام الخاص، فلابد أن يكون هناك إنصاف من الإعلام الحكومى فلا يعقل أن يخطط لإفشال رئيسه، داعيًا كل رجال الأعمال الشرفاء للدخول لهذا المعترك حتى يتم المواجهة بنفس السلاح عبر إعلام محترم ونظيف. واتفق معه فى الرأى المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، مشددًا على ضرورة تطبيق القانون ومحاسبة المؤسسة الصحفية والإعلامية القائمة على نشر الشائعات والأكاذيب دون محاباة أو مجاملة، مؤكدًا أن النقد البناء شىء والكذب والإشاعات التى تهدم الدولة شىء آخر.