نفى حزب "الوفد"، إجراء مفاوضات مع رئيسه الدكتور السيد البدوي، لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس القادم، في مواجهة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ظل عزوف تام للمعارضة عن الترشح لها، قائلاً: "هذا الكلام عار تمامًا من الصحة، والحزب ورئيسه يدعمان الرئيس لولاية ثانية". وقال الدكتور أيمن نور، السياسي المعارض، تدوينة له عبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر" إن "هناك مفاوضات سرية جارية الآن مع السيد البدوي؛ ليكون مرشحًا "محللًا" أمام "السيسي، في الانتخابات القادمة." وأضاف: "أذكر إخواني في الوفد بالخطأ الفادح الذي أوقعهم فيه ترشح نعمان جمعه لصالح مبارك وليس ضده". النائب محمد فؤاد، المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب "الوفد"، نفى صحة ما أثاره نور وهو قيادي وفدي سابق عن وجود مفاوضات سرية جارية الآن مع رئيس الحزب، ليكون مرشحًا أمام السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف ل"المصريون":، "هذا الكلام عار تمامًا من الصحة، ولا يرقى حتى للمناقشة، ولا يخرج عن كونه تكهنات ومزاعم لا دليل عليها"، موضحًا أن الحزب "سيعقد اجتماعًا السبت القادم بمقر الحزب؛ للإعلان عن اتجاهه في الرئاسة"، مرجحًا أن يتم خلاله الإعلان عن دعم الحزب للرئيس السيسي في الانتخابات القادمة. وفسر فؤاد ما أثير عن احتمال ترشح رئيس حزب "الوفد" في مواجهة السيسي، قائلاً: "واحد كان بيهزر ونزل الكلام دا على مواقع التواصل والمواقع تناقلته على اعتبار أنه صحيح، ولو فيه حاجة زي كدا كنت أكيد عرفت". وقال محمد خليفة، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "الوفد" ل"المصريون"، إن "الحزب ليس لديه نية لطرح مرشح رئاسي، كما أنه لا يسعى لأي مناصب، ولكنه يبحث عن الصالح العام فقط". وأضاف: ""الوفد ورئيسة الدكتور السيد البدوي، يدعمان الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة؛ لاستكمال مسيرته، وما يُشاع حول ترشح رئيس الحزب ما هو إلا محاولة لتشويه صورة الحزب أمام الرئيس والحكومة والدولة، وأيضًا لإثارة الأزمات والمشكلات، لا سيما أن موعد الانتخابات بات قريبًا، ومثل هذه الأحاديث تثير ضجة". نائب رئيس الهيئة البرلمانية ل"الوفد"، تابع قائلًا: "أنا عن نفسي أدعم الرئيس السيسي بقوة في الانتخابات المقبلة، ولا يستطيع أحد غيره استكمال ما بدأه، فهناك مشروعات عديدة صارت مرتبط باسمه كالعاصمة الإدارية الجديدة، ولا بد أن ينهيها بنفسه". وكانت اللجنة العليا للانتخابات، أعلنت الجدول الزمني لانتخابات الرئاسة في العام 2018 وشروط الترشح ومواعيد الجولة الأولى وجولة الإعادة والحد الأقصى لسقف الإنفاق في الدعاية الانتخابية، وكيفية الحصول على الرموز الانتخابية. وقال لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، الإثنين الماضي، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى داخل البلاد على مدى ثلاثة أيام من 26 إلى 28 مارس. وأضاف في مؤتمر صحفي أن الانتخابات ستجرى في الخارج في أيام 16 و17 و18 مارس، وتابع أنه في حال إجراء جولة إعادة ستعقد في الداخل من 24 إلى 26 أبريل وفي الخارج من 19 إلى 21 أبريل. وقال رئيس اللجنة العليا إنه سيتم تلقي طلبات الترشح من 20 يناير وحتى 29 يناير بمقر الهيئة بشارع القصر العيني وسط القاهرة، وإعلان ونشر القائمة المبدئية للمرشحين يومي 30 و31 يناير، وتلقي الطعون يومي 1 و2 فبراير.