قامت التيارات المعادية للإخوان على مدى الشهور الماضية بتعبئة الرأى العام ضدهم، واستخدموا فى ذلك كافة الأساليب المشروعة وغير المشروعة، ومن ذلك بث الشائعات والأكاذيب، وكان أكبر قطاع تم تعبئته ضد الإخوان هم الفنانون، الذين حيكت لهم حكايات وأكاذيب ملخصها أن الإخوان بعد وصولهم لسدة الحكم سوف يغلقون دور السينما والمسارح، وسوف يحرمون الفن ويمنعون العمل به، والبعض صدق هذه الإشاعات، حتى أن أغلب فنانى مصر رفضوا تأييد الرئيس محمد مرسى فى معركته الانتخابية الآن. وقد نجح محمد مرسى مرشح الإخوان وأصبح رئيسًا لمصر، ترى ماذا يقول هؤلاء عنه؟... الفنان يوسف شعبان: أنتظر فى الدكتور مرسى أن يهتم بالفن والثقافة فى البداية يقول الفنان يوسف شعبان إننا لابد أن نحترم نتيجة الانتخابات حتى لو كانت نتيجة غير مرضية للبعض ونرجو من الرئيس الجديد أن يحب مصر ويحب شعبها بكل طوائفه وفئاته ويحب كل الاتجاهات الموجودة فيها. وأعتقد أن الدكتور مرسى رجل متعلم فى أمريكا ودكتور فى علم الفيزياء وهو يعرف تمام الثقة مدى أهمية الفن والثقافة فى تقدم البلاد بغض النظر عن المرجعية الدينية التى يريد أن يحكم بها فهو لا يستطيع أن يمحى تراثًا عمره مئات السنين ولا يستطيع أن يغفل أو يهمش فئة مهمة جدًا تستطيع أن تصل للجمهور بسهولة ويصدقه العالم فيما يقول وهل هو عنده عمل آخر لنا لو بطلنا شغل. محمود ياسين: لدى أمل فى غد أفضل لمصر أبدى الفنان محمود ياسين سعادته من اختيار محمد مرسى رئيسًا لمصر، وأشار إلى أن إرادة الشعب فوق كل إرادة، واصفًا الانتخابات بالنزيهة وتعتبر من أروع صور الديمقراطية التى شهدتها مصر بل وشهدها العالم أجمع، مشيرًا إلى ضرورة احترام إرادة الشعب مهما كانت واحترام صندوق الانتخابات الذى أتى برئيس مصر المنتخب خاصة من قبل ممن لم يقوموا باختيار مرسى ولم يمنحوه صوتهم. وأضاف أن مصر على أعتاب مرحلة فاصلة من تاريخها السياسى والمجتمعى بعد أن تم اختيار رئيس لمصر بناءً على إرادة الشعب، ولذا فيجب احترام تلك الإرادة، وأنا عندى أمل كبير فى أن غدًا سوف يكون أفضل لمصر وأبنائها مع تولى الدكتور مرسى الذى طالما شهد له الجميع بالاستنارة والتفتح والتواضع. وطلب محمود ياسين من الرئيس القادم أن يجعل المواطن البسيط أهم أولوياته حيث عانى من الظلم لمدة ثلاثين عامًا ولديه أمل كبير فى أن يصبح مستقبل مصر أفضل، وأملى أكبر فى الرئيس القادم ألا يخذله وينظر إلى المعاناة التى يعانيها بحثًا عن لقمة العيش، وأن يراعى الله فى مصر حتى يرعاه. صلاح السعدنى: لا تخشوا ممن سيطبق شرع الله أما الفنان صلاح السعدنى فيجد فى اختيار مرسى رئيسًا لمصر بداية طيبة لمصر جديدة طالما قد حلم بها المصريون على مدار مئات السنين، ويقول لمن يخشوا حكم الإسلاميين لا تخافوا ممن يراعى الله ويحكم ضميره ويجعل شرع الله هو الحكم فهذا ما كنا نأمله وننتظره.. ويتساءل متعجبًا كيف نخشى ممن سيحكمنا بشرع الله.. أليس لدينا ثقة فى ديننا.. بل الثقة موجودة والأمل موجود ولذا فيجب ألا يخشى مسلم أو مسيحى على ما لم يحدث بعد لأنه من المؤكد سوف يكون الأفضل للجميع. ويرى "السعدنى" أن العناية الإلهية أنقذت مصر من كوارث مؤكدة كان من الممكن أن تحدث فى حالة ما أن نجح المرشح المنافس ولذا فإنه يجب على الجميع أن يتطلع بنظرة مشرقة متفائلة لغدٍ أفضل وهذا ما سوف يحدث خاصة أن مصر لا تتحمل معاناة، أكثر مما هى عليه. الفنانة هالة فاخر: أشعر بالاطمئنان وغير خائفة وتقول الفنانة هالة فاخر: أنا أشعر بكثير من الاطمئنان ولا أخاف طول ما أنا مؤمنة بالرسالة التى أقوم بها ورسالة الفن التى أؤديها وخاصة إذا كان فنًا هادفًا يقدم رسالة محترمة ويعالج المشاكل وكنت دائمًا أقول: (ربنا يولى من يصلح) وهذا ما حدث والله أعلم يمكن أن يكون هناك خير ولا ندرى. مدحت العدل: يجب ألا نتعجل إصدار الأحكام قبل أن نرى يقول الدكتور مدحت العدل صاحب شركة العدل للإنتاج الفنى: لم نر حتى الآن ما يزعجنا، ولكن لابد أن نتعامل مع الواقع الذى تم فرضه علينا وبغض النظر عن المخاوف التى يشعر بها جميع الشعب المصرى وليس فقط العاملين فى مجال الفن ويجب أن نتحلى بالهدوء والصبر حتى نرى ما يحدث ولا نسبق الأحداث ونفترض سوء النية مسبقًا ونحن كمنتجين سوف نقدم ما يطلبه السوق ويريده الجمهور. الفنان مصطفى كامل: أنا متخوف من تقييد حريتنا وعلى الجانب الآخر هناك قلق فى أوساط الفنانين الذين دعموا بشكل قوى الفريق أحمد شفيق فى حملته الانتخابية. ويقول الفنان مصطفى كامل أنا متخوف جدًا مما يحدث لأننا كنا نريد دولة مدنية ولا نريدها دولة دينية نعيش طول عمرنا فى مدنية فى ساعات قليلة تنقلب الدنيا على عقبيها ونلاقى نفسنا أمام دولة دينية متحكمة فى كل شىء، ونحن نعلنها: "من سيمس حريتنا فهناك كلام آخر والميدان موجود للجميع وهم يستندون لشرعيته وقت ما يريدون ووقت ما يحلو لهم ذلك ولا أعرف إلى أين ستذهب البلد (وربنا يستر على البلد)، على حد قوله. الفنانة وفاء عامر: قلقة جدًا وغير مطمئنة وتقول أيضًا الفنانة وفاء عامر إننى غير مطمئنة لما يحدث ونحن قلقون جدًا على مستقبل الفن والفنانين فى مصر وأريد أن أذكرهم بشىء أنه مجرد مدة لا تزيد عن أربع سنوات نستطيع تحملها بأى شكل ولا يستطيع أحد أن يقف ضد الفن الذى هو وسيلة للتخاطب بين الشعوب ولا أحد يستطيع أن يجبرنى على عمل شىء أنا غير مقتنعة به نحن ننادى بالحرية ولا أى شىء آخر وعندما قلنا إننا سوف نتنفس الصعداء بعد زوال النظام البائد يأتى من يكبتنا ويأخذ أرواحنا وإذا تمت مخالفتهم نكون كفارًَا ويقام علينا الحد هل هذا كلام يعقل. إلهام شاهين: مصدومة من النتيجة ومتمسكون بحقوقنا الفنانة إلهام شاهين تؤكد على احترم ما جاء به الصندوق، ومع ذلك تقول: أنا مصدومة من النتيجة وأعيش حالة من الفزع والخوف مما سوف يحدث وأنا أخشى على الفن ولكننا متمسكون بحريتنا لآخر لحظة فى عمرنا ولا يستطيع أحد أن يسلب حريتنا التى قمنا بالثورة من أجلها، ونحن قبلنا التهديدات والاضطرابات التى قاموا بها الإخوان ونجاحهم فى تخويف الشعب وحصولهم بالقوة على ما يريدونه.