علمت " المصريون " أن الرئيس مبارك أصدر تعليمات للحكومة بسرعة إيجاد حل لأزمة اللاجئين السودانيين بالقاهرة ، والذين ينظمون إضرابا عن الطعام ، احتجاجا على توقف مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن صرف المساعدات الشهرية التي كانت تصرف لهم . تعليمات الرئيس المصري جاءت أثر تدخل من النائب الثاني للرئيس السوداني على عثمان طه الذي زار القاهرة خصيصا لهذا السبب نظرا للضغوط التي مارستها عليه حركة تحرير السودان لوضح حد لإضراب 700 لأجيء سوداني أغلبهم من الجنوبيين ، بدعوى انتهاء الحرب في جنوب السودان بعد توقيع اتفاق السلام بين الحكومة والحركة . وتدخلت دوائر أمنية مصرية لدي المفوضية ودفعت بالفنان عادل إمام كسفير للنوايا الحسنة للتفاهم مع المضربين عن الطعام من اجل فك إضرابهم ، وبالفعل تم التوصل لعدة مقترحات تنتظر المفوضية رد المضربين عليها لإنهاء المشكلة . وصرحت أمينة القريعى مساعد المسئول الإعلامي بالمفوضية العليا لشئون اللاجئين بأنه تم الاتفاق على إعطاء مهلة حتى يوم الأحد للرد على المقترحات الستة المطروحة لحل مشكلة اعتصام اللاجئين السودانيين في الحديقة المواجهة لمسجد مصطفى محمود في حي المهندسين بالقاهرة وذلك انطلاقا من حرص حكومة مصر والمفوضية على وضع حد للظروف الإنسانية الصعبة لهؤلاء المعتصمين السودانيين ولاسيما النساء والأطفال لإنهاء سلمى لمشكلتهم . وتتعلق هذه المقترحات بتوفير المساعدة العاجلة للاجئين المحتاجين لمأوى طارىء وتوفير طيران مباشر إلى جوبا لمن يريدون العودة طوعا لجنوب السودان والاستعداد للتحقيق في أي حالة احتجاز أو اختفاء على أن تتلقى قائمة بأسماء المحتجزين والمختفين ومساعدة أي طفل لاجئ أو طالب للجوء للحصول على التعليم الابتدائي . وأكدت المفوضية استعدادها لمساعدة السودانيين غير المؤهلين للتوطين بالمحاولة في التأثير إيجابيًا على دول التوطين لأخذهم في الاعتبار ضمن قوانينهم للهجرة ولكن على أن يقوموا بالتقديم للسفارات مباشرة وليس من خلالها. وأكد مكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين في القاهرة ترحيبه باتفاقية الحريات الأربعة الثنائية بين مصر والسودان وعدم احتوائها على أي عنصر مناهض للسودانيين بما فيهم ملتمسي اللجوء أو اللاجئين.