رفض تنظيم الجهاد بشكل حاسم الإعلان الدستورى المكمل الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مشيرًا إلى أن هذا الإعلان يعد ردة من العسكرى عن وعوده بتسليم السلطة لحكومة مدنية ورئيس منتخب نهاية الشهر الحالى، معتبرًا أن العسكرى لجأ إلى هذا الخيار حينما أدرك شعبية مرسى الطاغية؛ لتفريغ رئاسته من مضمونها والتكويش على السلطات. ووصف الدكتور صالح جاهين، أحد القيادات التاريخية لتنظيم الجهاد ووكيل مؤسسى حزب السلامة والتنمية الجهادى، الإعلان الدستورى المكمل بأنه خبر على ورق لا قيمة له وسيسقطه الشعب فى الميدان كما أسقط فلول النظام السابق فى جولة الإعادة. وشدد على أن المجلس العسكرى سيتازل عن السلطة سواء التشريعية أو التنفيذية طائعًا أو مكرهًا باعتبار أن الشعب لن يقبل بأى حال من الأحوال أن تتحول المؤسسة العسكرية إلى دولة داخل الدولة بل سيعمل على بناء دولة يلعب فيها القانون والدستور الدور الأهم، وطالب جاهين بتشكيل حكومة ائتلافية تضم جميع القوى الوطنية والثورية والإسلامية يلعب فيها شباب الثورة دورًا مهمًا تقديرًا من جانب الثورة لجهد هؤلاء الشعب فى إسقاط حكم الطاغية مبديًا تقديره الكبير لحركة 6 إبريل فى دعم الدكتور مرسى فى جولة الإعادة، رغم الإغراءات التى قدمت لهم من قبل فلول النظام السابق لدعم شفيق، ووجه جاهين رسالة للدكتور مرسى مطالبًا إياه بضرورة تنفيذ ما قدمه من وعود وبرامج حتى يشعر شعبنا أن الثورة قد بدأت بحكم مرسى لافتًا إلى أن الجهاديين سيتحولون إلى جنود وداعمين لمرسى فى حالة التزامه بوعوده، فى المقابل سيشعلون حربًا شعواء عليه فى حالة تراجعه عن هذه الوعود. وخاطب القيادى البارز فى تنظيم الجهاد الفريق شفيق: "أنت مواطن مصرى لك كل الحقوق فإذا حصلت على البراءة من التهم الموجهة إليك فأنت شريك للجميع فى بناء الوطن وفى المقابل سيكون مصيرك سجن طرة مع المخلوع".