سأغيظ كل من يتوقع اليوم أنى سأكتب عن عمرو خالد, وعدم تأييده لمرشح الغلابة الثائرين الصابرين آكلى الفول, ضد مرشح البقايا والخبايا والفلول, سأغيظك ولن أتكلم عن أن السكوت علامة التأييد لشفيق, ولن أقول إن وصلة سلك ال"إيه آر تى" حرام, ولن أذكركم وأذكر عمرو ونفسى, بمدى التنغيص الذى كان يلقاه بعضنا وهو يشاهد الفنانة المحترمة المؤيدة لشفيق وفاء عامر, وهى فى مشهد ساخن مع زعيم كل العصور وصديق كل القصور, عادل بن إمام الهصور الجسور, فأثناء المشاهدة, كان - خير اللهم اجعله خير - كان الفاصل يقطع حبل التواصل, ويأتينا ابن خالد عليه حلة خضراء, ومن وارئه طيور الظلام, زاعقًا فى وجوهنا صارخًا, كأنما نوى الهجرة, وإذ به يعلنها صريحة: "يا اخوانّا الوصلة حرام, وصلة التليفزيون حرام"، لكن الحق يُقال لم يحرم علينا الأستاذ عمرو مشاهدة وصلة رقص لفيفى عبده. ويقول (مان أوف ذا يير) إن لديه مشروعًا ضخمًا - على فكرة, كل مشاريعه ما شاء الله ضخمة - من أول مشروع مصافحة ومحبة وربما الأخذ بالأحضان لكلاب الصحافة بالدنمارك الذين شتموا سيدى وسيدك خير ولد آدم, وعرضى دونه ووقاء, صلى الله عليه وسلم. أما المشروع الضخم للأعوام القادمة, فهو الترشح لمنصب الرئيس عام ألفين وستة عشر, والأيام بيننا لو كان لنا عمر, أطال الله فى أعمارنا جميعًا. طيب صلوا على رسول الله, وذكرونى بأنى وعدتكم ألا أتحدث عن المذكور فى قائمة المائة الأكثر تأثيرًا,وعمومًا عندى الكثير من الكلام فلا تستفز أيها القارئ الكريم كلامى, ودع الطابق مستورًا, وبلغ شيخنا القرضاوى منى السلام, وقل له إنى أبرأ ممن زار بيت الدنمارك, طالبًا الصفح والبدء من أول السطر. دعكم من أخينا, فاليوم هو يوم المحكمة, يوم يكمل الفال الانتخابات أو يُهان, ويختفى للأبد, وفى مثل هذا اليوم من ألف وأربعمائة عام, أكيد كان هناك من ينسخ بيده أو يُحفظ ولده, أو يتأمل، فى صمت، شعرًا قيل فى مولاى صلى الله عليه وسلم, فلما لا نترك الخلق للخالق, عالمين بأن المُلك مِلكٌ خالص له, يهبه من يشاء وينزعه عمن يشاء, ونولى أبصارنا وأسماعنا وأذواقنا قبالة ساحل فيض موج بوح جريان الشعر على لسان حسان بن ثابت, وهو يقول: أغر عليه للنبوة خاتم / من الله مشهود يلوح ويُشهّدُ. وضم الإله اسم النبى إلى اسمه / إذا قال فى الخمس المؤذن أشهدُ. وأنذرنا نارًا، وبشر جنة / وعلمنا الإسلام فالله نحمدُ. تعاليت رب الناس عن قول من دعا / سواك إلهًا أنت أعلى وأمجدُ. لك الخلق والنعماء، والأمر كله / فإياك نستهدى وإياك نعبدُ. اليوم يوم المحكمة, فصلوا على نبى المرحمة والملحمة, فبالصلاة على الحبيب, القلب يندى ويطيب, كما يطيب لى القول: "لست إخوانيًا, والله العظيم لست إخوانيًا, ولست أفتى أن الوصلة حرام, ولكنى لن أسكت, حتى أنتخب محمد مرسى, فالساكت صوته للفريق". [email protected]