قال الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون، إنه يستبعد أن يكون "الإخوان المسلمون" طرفًا فى "موقعة الجمل"، معلقا على اتهامات الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية. واعتبر في تصريح ل "المصريون" على هامش مؤتمر "بارومتر الديمقراطية العربية" المنعقد بأحد فنادق القاهرة أمس أن "الإخوان طرف أساسى شارك فى الثورة، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك". وأوضح أن الشعب المصرى يعرف مَن قام بهذه الموقعة جيدًا، ومَن المدبر لها من البلطجية المؤجَّرين من رجال الحزب الوطنى وقيادته، بالإضافة إلى أن الإخوان ليس لهم مصلحة فى ذلك. من جهة أخرى، أكد إبراهيم أنه لا بد من مراعاة التوافق عند اختيار أعضاء "التأسيسية"، وأنه لا يمكن لأى تيار أن يسيطر على الأغلبية فيها. وقال: يجب اختيار 40% من أعضائها فى سن الشباب وألا تزيد نسبة التيار الإسلامى السياسى عن 30%؛ لأنها هى النسبة الحقيقية لهم، مؤكدًا أنها الفرصة الأخيرة للقوى السياسية قبل أن يعلن المجلس العسكرى الإعلان الدستورى المكمل. وعن دستورية قانون العزل وحل البرلمان فى القضية التى ستنظر الخميس القادم، قال الناشط السياسي إنه يتمنى الحكم بعدم دستورية العزل السياسى وبحل البرلمان وتشكيله من جديد. وأضاف أن أداء المجلس العسكرى خلال المرحلة الانتقالية كان متوسطًا للغاية، والأخطاء كانت كثيرة نتيجة لعدم خبرته السياسية فى الحكم، قائلاً: "تعلموا كيف يحاربون ولم يتعلموا كيف يحكمون"، بالإضافة إلى كوْن المجلس العسكرى يتعامل بمبدأ السمع والطاعة، الذى لا يصلح فى السياسة والحوار وتحمل اختلاف وجهات النظر، مؤكدًا أنه لا بد من معاملتهم كعسكريين وليس حكماء. من جهته، أشاد الدكتور عمرو الشوبكى عضو مجلس الشعب والخبير السياسى بدور "الإخوان المسلمين" في الثورة، قائلا إنهم كانوا فى الصفوف الأولى لحماية الثورة والثوار فى "موقعة الجمل"، مشيرًا إلى أن اتهامهم بغير ذلك يعد تشويهًا للتاريخ. وأضاف أنه بالرغم من الأخطاء المتكررة للإخوان إلا أنهم يمثلون جانبًا مهمًا من الثورة ولهم دور بارز فى حماية الثورة والثوار، وخاصة أثناء موقعة الجمل، ومن يتهمهم يحاول تزوير التاريخ. وعن اللجنة التأسيسية للدستور، اعتبر الشوبكى أنها الفرصة الأخيرة للتوافق داعيًا الإخوان للاستجابة لطلبات القوى السياسية لتحقيق مزيد من التوافق، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية يتحمل مسئوليتها المجلس العسكرى وجميع الأحزاب والتيارات السياسية. وأوضح أن حل مجلس الشعب، ووصول شفيق للرئاسة سيكون أصعب وضع سياسى تدخله مصر، ويعتبر بمثابة الرجوع لنقطة الصفر وسيزيد من حالة الغليان والاحتقان.