أعلنت كاي بيلي هاتشيسون، السفيرة الأمريكية الجديدة لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن بلادها ستطلب من الحلف إرسال نحو ألف عنصر إضافي إلى أفغانستان حيث تعزز واشنطن انتشارها العسكري. وجاءت هذه التصريحات اليوم الخميس، في إطار الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، في أفغانستان. وقالت "هاتشيسون" في مؤتمر صحفي بمقر حلف الأطلسي في بروكسل، إن "القوات الجديدة (المطلوبة) ستنضم إلى ثلاثة آلاف جندي أمريكي في طريقهم إلى أفغانستان لتدريب وتقديم المشورة لقوى الأمن في البلاد". وفي 19 سبتمبر الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، شروع بلاده في إرسال أكثر من 3 آلاف "مقاتل" إلى أفغانستان. وتصعد حركة طالبان عملياتها منذ انسحاب قوات حلف الأطلسي القتالية في 2014، وباتت تسيطر الآن على مساحات واسعة من الأراضي وتشن هجمات أودت بحياة آلاف من رجال الشرطة والجيش الأفغاني. وقالت السفيرة الأمريكية إن "واشنطن تريد أن ترى ألف جندي أو ما يقارب من قوات الحلف، ينضمون إلى التواجد العسكري الأمريكي". وأوضحت "هدفنا البدء برؤية زيادة في عدد المدربين والمستشارين بأسرع وقت ممكن". وأضافت أن "انتشار الجنود سيستغرق أسابيع حتى بعد التوصل إلى اتفاق". ويسود الاعتقاد أن تكون مسألة المساهمة بإرسال جنود على أولوية جدول الأعمال، خلال لقاء وزراء دفاع دول الحلف، وعددها 29، في بروكسل مطلع نوفمبر المقبل. تجدر الإشارة أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، قال أواخر سبتمبر الماضي، إن الحلف يدعم مسيرة السلام في أفغانستان و "الناتو يرغب بزيادة تواجده العسكري هناك".