«جيهان السادات» زوجة الرئيس الرحل محمد أنور السادات, لها رونق وطلة مبدعة لا تتغير, لكونها سيدة مجتمع في المقام الأول وسياسية ومحاضرة جامعية استطاعت الاحتفاظ بهذه المكانة الأساسية في أن تكون جزءا أصيلا من المشهد السياسي حتى الآن في مصر. فعلى الرغم من توالى الاحتفال بانتصارات حرب أكتوبر سنويا، إلا أن جيهان, لن تحجم وضعها عند فترة السادات فقط، ولكن مرورًا بخمس حقب رئاسية لا تزال لها أرائها المثيرة حول الأوضاع المتغيرة للدولة. ولدت جيهان فى القاهرة عام 1933, والدها صفوت رؤوف الذي كان يعمل موظفا بوزارة الصحة آنذاك, تلقت تعليمها في مدرسة الإرسالية المسيحية وبعدها انتقلت إلى مدرسة الجيزة الثانوية, حصلت على بكالوريوس الآداب من جامعة القاهرة ثم ماجستير في الأدب المقارن ودكتوراه وصولا إلى عملها بالتدريس داخل الجامعة. تزوجت من الرئيس الراحل أنور السادات عام 1949 وأنجبت ثلاثة من الأبناء, واستهلت العمل السياسي برفقة زوجها في ليلة ثورة 23 يوليه 52, وفى الستينات انشغلت بالعمل العام بعد تعيين السادات نائبا لرئيس الجمهورية, ومع حرب أكتوبر 73 اصطحبت السيدات المتطوعات للخدمة بالمستشفيات إلي مكةالمكرمة لصلاة الشكر لله ثم إلي منطقة القناة لتشكر الجنود. رأست جيهان خلال فترة حكم زوجها 30 منظمة وجمعية خيرية على رأسها الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، الجمعية المصرية لمرضي السرطان وأنشأت مركزا للعناية بالمعوقين، ومركز تدريب لتأهيل المحاربين القدماء, وخاضت انتخابات محلية عام 1974 عن محافظة المنوفية وأعيد انتخابها في 1978 كرست جهودها للتدريس، وإلقاء المحاضرات في الجامعات العالمية منها جامعة كارولاينا الجنوبية وبعض الجامعات الأميركية ووزعت وقتها بين الإقامة في مصر وأمريكا حصلت على عدد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال , و20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية ,وتلقت جائزة جماعة المسيح الدولية للسلام. وألفت جيهان كتابان وهما سيدة من مصر الذى يحتوى علي مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسي كقرينة للرئيس و كتاب أملي في السلام الذي نشر في عام 2009 به تحليل ورؤي سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل إلي السلام.