كشف الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، وأمينه بالقاهرة، وعضو مجلس الشعب، التفاصيل الكاملة لموقعة قتل المتظاهرين السلميين فى ميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير 2011 والمعروفة إعلاميًا ب "موقعة الجمل"، لفضح كذب وادعاءات الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء للمخلوع، ورئيس وزراء مصر وقت موقعة الجمل والمرشح الرئاسى فى انتخابات 2012. وأضاف: "الواقعة التى يرددها أحمد شفيق على سبيل الاتهام والتشويه كذبًا وتلفيقًا عن لقائى بأحد القادة العسكريين فى ميدان التحرير، وطلبه منى أن أقنع شباب الإخوان بالنزول من أعلى الأسطح, هى واقعة محل فخرى واعتزازى لو كنت أبحث عن فخر وبطولة.. وتابع: "حين وقع الاعتداء الآثم علينا فى ميدان التحرير يوم الأربعاء 2 فبراير (موقعة الجمل) ودخل علينا القتل وسط الجمال والبغال والجياد تقدم الشباب يدافعون عن الميدان- رغم ما أصابهم من جراحات- فثبتوا فى مواقعهم يصدون الهجوم ثم تقدموا للأمام (بعد انسحاب الغزاة) فملأوا ميدان عبد المنعم رياض وصعدوا فوق كوبرى 6 أكتوبر واعتلوا أسطح العمارات (التى هرب منها القناصة)؛ حتى لا يتركوا أى فرصة لهجوم آخر يأتيهم غدرًا". وقال إنه فى ظهر يوم الخميس 3 فبراير، طلبنى اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة العسكرية المركزية، لمقابلته فى المتحف المصرى فرفضت أن ألتقيه منفردًا وذهبت إليه بصحبة د. عبد الجليل مصطفى، ود. محمد أبو الغار، ود. أحمد دراج، وأبو العز الحريرى، فأصر الرجل على مقابلتى منفردًا ورفضت اللقاء إلا فى حضور من معى, وأمام إصراره وإصرارى على مواقفنا طلب منى الزملاء أن أجتمع به ثم أخبرهم بما يريد. وعن تفاصيل اللقاء قال د. البلتاجى: "طلب منى اللواء الروينى أن يعود الشباب من ميدان عبد المنعم رياض إلى داخل التحرير, فقلت له فى حزم: "كيف أقنعهم بذلك وقد تعرضوا للقتل والاعتداء أمس دون أن تتحركوا لتدافعوا عنهم؟, ثم هم الآن يؤمنون ظهور إخوانهم فوق الأسطح حتى لا يتكرر العدوان عليهم ثانية, فقال الروينى إن ما حدث أمس لن يتكرر وإننا لن نسمح ثانية بالاعتداء على المتظاهرين, فرد البلتاجى: "وما الذى يضمن لهم ذلك? من حق هؤلاء الشباب أن يدافعوا عن أنفسهم، خاصة أن المعتدين ليسوا مجرد بلطجية وإنما هم قوات خاصة للنظام، فقال الروينى: "قلت لك لن يتكرر ما حدث وقد قلنا للمسئولين الكبار اليوم لموا "......" بتوعكم بعيدًا عن الميدان". وتابع البلتاجى: "لا بد من أن يتأكد الشباب أولا أنكم بدأتم فى حمايتهم بالفعل لا بالقول", وطلبت منه أن تصعد الدبابات فوق كوبرى 6 أكتوبر؛ لتأمين ميدان عبد المنعم رياض فوعد بذلك, فى المساء مررت بالشباب فى الصفوف الأولى وحكيت لهم ما دار مع اللواء الروينى فأصروا على البقاء فى مواقعهم ووافقتهم الرأى, واستمروا على ذلك عدة أيام رغم إلحاح القيادة العسكرية وتهديداتها بإنزالهم بالقوة. وأضاف: "هذه هى الحقيقة حيث مواقف الفخر وليست مواقف التهمة, وهى الوقائع التى يشهد عليها جميع من ذكرتهم فضلا عن آلاف الشباب الطاهر الذين عاشوا تلك الأحداث بكل آلامها وبطولاتها, غير أن شفيق رئيس وزراء موقعة الجمل ووزير داخليته محمود وجدى الذى يقود الآن حملته الانتخابية، يلوون الحقيقة لأسباب انتخابية مرة ثانية".