قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن مراقبين تابعين للأمم المتحدة في سوريا تعرضوا لإطلاق نار اليوم الخميس أثناء محاولتهم الوصول لموقع مذبحة مزعومة جديدة تعرض لها قرويون على يد قوات موالية للرئيس بشار الأسد. ووصف كي مون المذبحة المزعومة في مزرعة القبير بأنها "وحشية لا توصف" في الوقت الذي ندد فيه البيت الابيض "بأعمال القتل الشائنة التي تستهدف المدنيين" ودعا مجددا الدول الاخرى للتوقف عن دعم الاسد. وقال نشطاء معارضون لرويترز إن نحو 40 امرأة وطفلا كانوا بين القتلى الذين لاقوا حتفهم في القرية الواقعة قرب حماة أمس الأربعاء. ووضعت لقطات على الإنترنت لجثث متفحمة ومخضبة بالدماء. ولم يتمكن مراقبو الأممالمتحدة من الوصول إلى الموقع اليوم الخميس بعد أن أعادهم جنود سوريون عند نقاط التفتيش. وقال أحد سكان قرية مزرعة القبير "كان الدخان يتصاعد من المباني وتفوح في المكان رائحة بشعة لاحتراق اللحم البشري." وأوضح أنه شاهد القوات السورية والميليشيات الموالية للأسد التي تسمى "الشبيحة" وهم يهاجمون القرية بينما كان يختفي في حقل زيتون مملوك لعائلته. وقال لرويترز عبر الهاتف بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته "كانت كبلدة أشباح". وأضاف الشاهد "بعد أن غادر الشبيحة والدبابات كان أول ما فعلته أن جريت إلى منزلي. كان المنزل محترقا. وقتل الأشخاص السبعة الذين كانوا في المنزل جميعا. رأيت جثثا على الدرج وفي المرحاض وفي غرفة النوم. كانت كلها محترقة.