دعت لاورا بولدريني، رئيسة مجلس النواب الايطالي، سفير بلادها الجديد لدى مصر، جيامباولو كانتيني، خلال لقائهما اليوم إلى ضرورة سلك كل الطرق الممكنة للوصول إلى الحقيقة حول مقتل الشاب جوليو ريجيني. ويباشر كانتيني مهام عمله بالقاهرة في 14 سبتمبر الجاري، بعد مرور 17شهرًا على سحب روما لسفيرها السابق على خلفية مقتل الباحث الإيطالي. وشددت بولدريني على "الأهمية الجيوسياسية للعلاقات مع مصر وذلك أيضًا بالنسبة لتداعيات العلاقات مع ليبيا المجاورة، ولكن العدالة وحقوق الإنسان ليست قابلة للتفاوض"، في إشارة إلى قضية ريجيني الذي وجدت جثته، بعد أيام من اختفائه مطلع العام الماضي، وعليها أثار تعذيب بأطراف العاصمة المصرية. وأضافت بولدريني "يحدوني الآمل بأن يساهم الاجتماع المقرر عقده في العاصمة المصرية في وقت لاحق من هذا الشهر بين القضاة الإيطاليين والنيابة العامة المصرية في تسليط الضوء على العديد من النقاط، التي لاتزال غامضة في هذه الحادثة المؤلمة". وتابعت متوجهة إلى السفير: "أنا على ثقة من نجاحك في المضي قدمًا في هذا الملف الحساس، مع كل الإصرار الذي تتطلبه هذه القضية"، واستدركت: "هذا واجبنا على عائلة جوليو وعلى الكثير من مواطنينا الذين يطالبون بانعطاف حقيقي في مسار التحقيقات". وكان التوتر شاب العلاقات المصرية الإيطالية على خلفية مقتل ريجينى (28 عامًا)، الذي كان موجودًا في القاهرة منذ سبتمبر 2015، وعثر عليه مقتولاً على أحد الطرق غرب القاهرة، وعلى جثته آثار تعذيب، فى فبراير 2016. وفى 8 إبريل 2016، أعلنت روما استدعاء سفيرها فى مصر، للتشاور معه بشأن القضية التى شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصرى بالتورط فى قتله وتعذيبه، بينما نفت السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات. وأكدت رئيس البرلمان الإيطالي على أهمية قضيتين أخريين في مهمته الدبلوماسية في مصر، "وضع الأقلية المسيحية القبطية المعرضة للاضطهاد والتمييز"، إضافة إلى "معاملة المهاجرين العابرين لمنطقة سيناء، والذين غالبًا ما يكونون عرضة للعنف وسوء المعاملة من طرف قطاع الطرق" هناك.