قررت الخارجية الإيطالية إرسال خبير قضائى مع السفير الإيطالي جامباولو كانتيني الذي تعتزم روما إعادته إلى القاهرة مجددا، لمتابعة التعاون القضائي في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر العام الماضي. ورد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو على انتقادات عائلة "ريجينى" لقرار إعادة السفير إلى القاهرة، في بيان صادر باسمه قائلًا: "الحقيقة أن مصر تعد محورًا رئيسيًا في قضايا بالغة الأهمية بالنسبة لإيطاليا، لاسيما تلك المتعلقة باستقرار ليبيا ومكافحة الإرهاب". وأضاف ألفانو "لكن هذا لا يعني أن إيطاليا تعتزم طي صفحة البحث عن الحقيقة حول اغتيال جوليو ريجيني، بل على العكس، فسوف يحتوي خطاب التكليف الذي سأسلمه للسفير (جامباولو) كانتيني على العديد من التوصيات لمتابعة تطور التحقيقات في القضية خطوة بخطوة". وأردف "وبهذا المعنى، فإن سفيرنا في القاهرة سيعالج ثلاثة جوانب تشمل التحرك السياسي والدبلوماسي؛ وعدم تناسي القضية، ودعم العمل الإنساني". وأوضح أنه "في المجال السياسي - الدبلوماسي، تم اتخاذ قرار بإرسال خبير إيطالي إلى القاهرة سيكون مكلفاً بمتابعة التعاون القضائي في قضية ريجيني". وكانت عائلة ريجيني، انتقدت اليوم بشدة قرار الحكومة الإيطالية إعادة السفير إلى القاهرة، واعتبرته بمثابة "استسلام". وشدد الوزير على أن "ذكرى جوليو لن تنسى، فسوف يطلق اسمه على الجامعة الإيطالية المصرية، وعلى قاعة المحاضرات في المركز الثقافي الإيطالي في القاهرة، كما ستقام مراسم تذكارية في يوم اختفائه في جميع الدوائر المؤسسية الإيطالية في مصر". "وعلى المستوى الإنساني، ستزداد مشاريع التعاون الإنمائي التي تمولها إيطاليا في مجال حماية حقوق الإنسان وتعزيزها في مصر"، بحسب ألفانو. وختم الوزير الإيطالي بالقول: "هذه بعض من المبادرات التي سيكون السفير كانتيني مكلفاً بها لكي نؤكد على الرغبة في البحث عن الحقيقة حول اغتيال جوليو ريجيني، بروح من التعاون بين هيئات التحقيق البلدين". وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل ريجيني (28 عامًا)، الذي كان موجوداً في القاهرة منذ سبتمبر 2015، وعثر عليه مقتولاً على أحد الطرق غرب القاهرة، في فبراير 2016، وعلى جثته آثار تعذيب.