قال البرلمان الهولندي إن بحث وضع مسلمي الروهينجا، ليس مهمًا له بما فيه الكفاية حتى تتم مناقشته. جاء هذا في التعليق على رفضه اقتراح حزب "دينك" (أسسه مواطنون من أصول تركية) لبحث مأساة الروهينجا الذين يتعرضون لمجازر وانتهاكات فظيعة على يد حكومة ميانمار منذ 25 أغسطس الماضي. وفي حديثه لوكالة "الأناضول"، أشار توناهان كوزو، زعيم رئيس حزب "دينك"، إلى "ازدواجية المعايير المتبعة في البرلمان الهولندي". وقال إن "المكان الذي ينبغي مناقشة وضع الأراكانيين فيه هو البرلمان، لذا فإن رفض اقتراحنا هو أمر مخجل". ولفت إلى أن الضغوط الدبلوماسية على حكومة ميانمار ليست كافية. وأضاف: "نقترح على الحكومة الهولندية أن تقبل لجوء الروهينغا الفارين من مناطقهم، ونقترح ذلك على دول أوروبية أخرى، ونطالب حكومتنا بتجميد العلاقات التجارية معها". ومنذ 25 أغسطس المنصرم، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا، حسب تقارير إعلامية. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهينجا أعلن 28 أغسطس الماضي، مقتل ما بين (2-3) آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط. فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، فرار 123 ألفاً من الروهينغا خلال 10 أيام من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.