اعتبرت أسرة الطالب الإيطالي"جوليو ريجيني" وحقوقيون في إيطاليا، إعادة العلاقات مع مصر "استسلام مخز" من قبل الحكومة الإيطالية، التي تسعى لكسب ود الرئيس ،عبد الفتاح السيسي، للسيطرة على تدفق اللاجئين من ليبيا، وتهدئه الوضع هناك، بحسب تقرير موقع " نويه زورشه تسايتونج" السويسري. واعتبر الموقع في تقرير له إرسال إيطاليا سفيرًا جديدًا إلي القاهرة، ليس من باب الصدفة إعلان ذلك الخبر قبل يوم من بدأ الأجازة الصيفية في إيطاليا المقررة في منتصف أغسطس، حيث يتسامر الإيطاليون أو يشاهدون التلفاز أو يجثي بعضهم على الشاطئ، أو يطالع آخرون الصحف ، إلا أنه من المؤكد أن تلك الخطوة كانت لتثير الكثير من الجدل في وقت آخر غير ذلك . وكانت روما قد استدعت سفيرها في القاهرة قبل ستة أشهر؛ ذلك لأن السلطات المصرية عرقلت التحقيقات حول الموت الوحشي لأحد الطلاب الإيطاليين بطريقة ، ولكن الآن ينصب تركيز إيطاليا على ليبيا، إذ أن الحكومة في روما تسعى لوقف تدفق اللاجئين إليها عبر البحر المتوسط،، لذا تعمل الحكومة _يائسة_ تهدئة الوضع هناك، بحسب التقرير. ونظرًا لأن تأثير مصر علي ليبيا كبير جد ، تسعى روما للتقرب من الرئيس ،عبد الفتاح السيسي، ولهذا أعلن الجانب الإيطالي أن المحاميين الإيطاليين تحصلوا على وثائق ووعود جديدة من القاهرة في قضية "ريجيني"، وفي الحقيقة أن الملام في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين لحالاتها الطبيعية هي المصالح السياسية الحقيقية وحدها. وتبرر الدوائر الحكومية الإيطالية ذلك، أن مركز مصر في منطقة البحر المتوسط يعد مهمة جدا، ولهذا لا يجب أن لا تجمد العلاقات لوقت أطول، على عكس النشطاء الحقوقيين وأسرة "ريجيني" التي ترى ذلك استسلام مخزي. وألمح الموقع إلى أن الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، البالغ من العمر 28 عام ، كان يعمل على بحث لجامعة "كامبريدج" عن الحركة العمالية في مصر، إلا أنه كان نصب سلطات الأمن المصرية سيئة السمعة، إذ اختفى في 25 يناير 2016، وظهرت جثته في 3 فبراير عليها أثار تعذيب خطيرة في أحدى حفر الشارع . أثارت الحادثة غضب واستياء كبيرين في إيطاليا، ما دفع وسائل الإعلام تتناول حادثة موت "ريجيني" البشعة بأدق تفاصيلها لشهور وحسب، بل أيضًا سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة للنظام المصري، ولم يطرأ على الوضع في مر تغيير كبير،إذ أن قضية "ريجيني" لم تحل بعد، ولازالت قوات الأمن المصرية تعذب وتقتل.