يارا شلبي حققت حلمها في أن تصبح أول متسابقة "رالي" في مصر، فبعد أن سخر واستهزأ بها الكثير من الرجال، فرضت "يارا" نفسها على المشهد، إلا أنها لم تحقق هدفها بعد؛ إذ إنها تعتزم إنشاء أول مدرسة ل"رالي" في مصر ستكون للسيدات، هكذا استهل موقع "هويته" الألماني تقريره عن "يارا"، المصرية التي تسعى لتأسيس أول مدرسة ل"رالي" للسيدات في مصر. وفي السياق تقول "يارا" "إنني دائمًا ما أحببت الصحراء، ففي أيام طفولتي كنت أسافر مع عائلتي في عطلة الأسبوع، لنخرج في سفاري ونبيت في خيام، كانت الصحراء بالنسبة لي تعطيني شعورًا بالحرية". وألمح الموقع، إلى أن "يارا" بدأت منذ سنتين بالاهتمام برياضة ال"رالي"، ولم ترد أن تكتفي فقط بالمشاهدة في ظل تنامي شغفها وتحمسها للرياضة، فتعلمت كل ما تريد معرفة عن المحركات و هيكل السيارات "الشاسيه" من أصدقائها، إلا أن تنمية مهارتها في قراءتها للمسافات والطرق وشعورها تجاه الصحراء تتطلب منها وقتًا وخبرة كبيرة، ولهذا اشترت "يارا" سيارة "تيوتا" قديمة من مالها الخاص وحولتها لتناسب ال"رالي". تتذكر "يارا" تفصيلًا كيف كانت أول سباق رسمي خاضته كأول متسابقة "رالي"، وكيف كانت البداية، كان في "الجونة" في 2013 ، وقال لها الرجال هناك "أنت فتاة لا تستطيعين خوض السباقات، فالفتيات لا يستطعن القيادة حتى علي الإسفلت، اتركينا في هدوء". ولكن خسرت "يارا" أول سباقها؛ حيث إنها فقدت الاتجاه في الصحراء، ولم تستطع تحديد هدفها، حتى أنها اعتقدت أن الرجال الذين استقبلوها بالإهانة والسخرية كان لديهم حق في كل ما قالوه، وكانت نفسيتها محطمة تمامًا. وبعد ستة أشهر فقط خاضت "يارا" سباقها الثاني مرة أخرى في الصحراء الغربية، وحصدت المركز الثاني، ومنذ ذلك الحين لم يسخر منها أحد، وكانت نجاحاتها تعقب الواحد تلو الآخر، وملأت كئوس المسابقات دولابها، وفي 2014 حصدت المركز الأول في أحد السباقات الدولية المقام في قطر، وأسكت نجاحها الأول كل منتقديه، ولكن "يارا" دائمًا ما تضطر على مدار اليوم لتبرير ما تفعله، بحسب "هويته". ولازال لديها الكثير من الأهداف الرياضية، حتى وأن صعب عليها المشاركة في كل تلك السباقات الكثيرة؛ إذ إنها لازالت تمول رياضتها من مالها الخاص، خاصة وأن الراعين لهذه الرياضة لازالوا متحفظين، إلا أنه لازال لها حلم كبير، فهي تريد تأسيس مدرسة للناشئات من متسابقات "الرالي" بعدها. لدى "يارا" طفل يبلغ من العمر 8 سنوات من زواجها الأول، وتعمل كمتخصصة في تكنولوجيا المعلومات في أحد البنوك، ودائمًا ما تسأل عن إذا ما كانت تمتلك وقتًا كافيًا فيما يخص حياتها كمتسابقة "رالي"، وهل هي تستطيع أن تكون أم صالحة وزوجة جيدة أم لا؟".