تسبب تأخر حضور الخبير الفني المنتدب من المصنفات الفنية لإستكمال عرض الاسطوانات المدمجة المحرزة من غرفة التحكمبإستاد بورسعيد في تأخر محاكمة 73 متهم بالتسبب في احداث مجزرة بورسعيدعقب مباراة الاهلي والمصري التي راح ضحيتها 74شهيد حيث استكملت محكمة جنايات الاسماعيليه المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس مشاهدة الفيديوهات عقدت الجلسة برئاسه المستشار صبحى عبد المجيد و عضويه المستشارين جاد المتولى و محمد عبد الكريم عبد الرحمن بدأت الجلسة في تمام الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا وشهدت القاعة استنفارا امنيا من حرس المحكمة للسيطرة علي القاعةواهالي الشهداء لمنع حدوث اي اعتداءات او احداث شغب اثناء عرض الاسطوانات المدمجة الخاصة بأحداث المجزرة حيث تم زيادة اعداد المجندين والعساكر بجوارهم والتنبيه عليهم بالجلوس في الاماكن المخصصة لهم وفور اعتلاء هيئة المحكمة للمنصة نادت علي ناهد عبد الرازق الباحثة الاجتماعية وحلفت اليمين واكدت انها قامت بفحص 6 حالات من المتهمين القصرواعدت تقريرا لكل منهم علي حدا بما انتهت اليه وارفقته باوراق الدعوي ثم قامت المحكمة بالنداء علي الخبير الفني المنتدب من المصنفات الفنيه بدلا من خبير اتحاد الاذاعة والتلفزيون الذي حلف اليمين بان يعرض الاسطوانات المكلف بعرضها بما يرضي الله طلب الدفاع الحاضر عن المتهمين القصر من المحكمة الافراج عنهم لصغر سنهم وصعوبة تواجدهم مع باقي المتهمين ولإستكمال دراستهم وتأدية امتحاناتهم قائلا للمحكمة " اصغر متهم عنده 15 سنة يافندم .. حرام " مما اثار غضب والدة احد الشهداء وصرخت قائلة " وايه يعني انا ابني مات وكان عنده 16 سنة وفي الثانوية العامة " فصرخت والدة احد المتهمين " احنا لازم ناخد حقنا من المتهم مصطفي الرزاز هو شتم ابنائنا بالفاظ نابية وتخدش الحياء ومادخلهوش القفص زيهم ..ومش هانسيب حقنا " وكرر الدفاع طلبه للمحكمة بالافراج عن المتهمين طبقا للمادة 113 من الدستور .. بدأت المحكمة في مشاهدة اول اسطوانة وكانت عبارة عن بدايات المباراة وتسخين اللاعبين وتشجيع الجماهير من الطرفين وظهر جماهير النادي المصري وهم يشعلون الشماريخ ويلوحون بها بينما اكتفي جماهير النادي الاهلي بالتشجيع والهتاف للنادي الاهلي تضمنت الاسطوانة الاولى مشاهد من الفريقين وهم يعانقون بعضهم البعض بعد تأدية السلام الجمهوري وقيام عمال النادي المصري اطلاق مجموعة من "الحمام" في سماء الملعب رمزا للسلام بين الفريقين ..كما شاهدت المحكمة المبارة كاملة وبدون حذف اي مشهد كما اذيعت علي قناة " نايل سبورت" عقب انتهاء الشوط الاول نزل الى ارض الملعب عدد قليل من الالترس من جماهير النادى المصرى حيث إشتبكوا مع افراد الشرطة الذين حاولوا منعهم من الوصول الى مدرج جماهير النادي الاهلى واستخدموا الكراسي الحديدية التى كان يجلس عليها افراد الامن اثناء المبارة مما أدى الى أصابه اثنين من جماهير النادى المصرى و حاول احدهم الوصول الي جماهير الاهلي ويحمل بيده شماريخ وقام بخلع تيشرت النادى المصرى للتلويح به لجماهير الاهلى واثناء عرض الاسطوانة الاولى شاهدت والد احد الضحايا ابنه وهو على الشاشة إنهار من البكاء وقال "حسبي الله ونعم الوكيل فى قاتل ابنى" يظهر بالفيديو جماهير النادي المصري ويزداد الدخان المتصاعد من مدرجاتهم بسبب ازدياد اطلاقهم الشماريخ ويظهر قوات اللامن المركزي وهي جالسة خلف مرمي النادي المصري بينما لم تتواجد قوات الامن عند مرمي الاهلي وعقب انتهاء الشوط الاول بدأ جماهير المصري بالنزول الي ارض الملعب والتراكم المحيط به والإشارة الي جماهير الاهلي بإشارات بذيئة واخرين يركضون الي ارض الملعب بالشماريخ وحضور سيارات الاسعاف لنقل المصابين الذين سقط احدهما مغشيا عليه بأرض الملعب وفشل محاولات قوات الامن في السيطرة علي الوضع واعادة الهدوء ووقوع اشتباكات بينهم وبين بعض الجماهيرثم جلوسهم في اماكنهم دون ان يفعلوا شيئا لمنع الاحداث الشغب وهنا صرخ بعض المتهمين الذين يتابعون وينتبهون الي الفيديوهات جيدا من داخل القفص قائلين " الناس دي مش من بورسعيد... كله تلفيق من النيابة " يظهر الفيديو بداية الشوط الثاني وخروج اللاعبين الي ارض الملعب حيث انهال عليهم في الدقيقة 15 من الشوط وابل من الشماريخ التي اطلقها جماهير النادي المصري وانتقال قوات الامن للجلوس خلف مرمي النادي الاهلي مما اثار غضب الجهاز الفني للنادي الاهلي وطلبوا من الامن ايقاف تلك المهزلة الا ان الامن لم يتمكن من السيطرة وذهب ابراهيم حسن المدير الفني للنادي المصري الي الجماهير لتهدئتهم الا انه لم يستطع ذلك وتوقفت المباراة لعدة دقائق ثم استؤنفت مرة اخري وفي نهاية المباراة حدثت عملية اجتياح جماهير النادي المصري لمدرجات النادي الاهلي واحداث الاعتداء علي الالتراس الاهلاوي والهجوم الشرس من جماهير المصري وانطفاء اضواء الملعب طلب دفاع المتهمين احضار الاسطوانات الاصلية الغير ممنتجة لعرضها حيث اتهم الخبير الفني بعمل مونتاج لعدة مشاهد تعد دليلا علي براءة المتهمين مما اثار غضب اهالي الشهداء وقالوا" اللي عندك هاتوه" شهدت القاعة عقب انتهاء المحكمة من مشاهدة الاسطوانات حالة من القلق والتوتر بين اهالي المتهمين واهالي المجني عليهم كادت ان تتطور الي اشتباكات بالأيدي بين الطرفين حيث حدثت مشادات كلامية بين المدعين بالحق المدني ودفاع المتهمين فتدخلت المحكمة قائلة " احنا مش جايين نتفرج علي المباراة.. احنا جايين نشتغل " فصرخ اهالي الشهداء " حرام عليكم.. انتوا جايين تدافعوا عن مين .. اخدتوا كام علشان تبيعوا دمنا وتدافعوا عن القتلة.. انتوا ماشوفتوش الاطفال اللي ماتت .. حسبي الله ونعم الوكيل" وانهار والد احد الشهداء وسقط مغشيا عليه فصرخ الاهالي واتهموا المتهمين بانهم " مرتزقة " بينما رفع والد احد الشهداء صورة نجله المتوفي صارخا " لازم اجيب حق حامد " وام تصرخ " ابني حبيبي حقك هيروح هدر ... منكم لله " .. حاول اهالي الشهداء التوجه الي الاماكن التي يجلس بها الدفاع الحاضر عن المتهمين في محاولة منهم للإشتباك معهم ولكن سرعان ماتدخل الأمن بالقاعة ووقف كحائط صد بينهم ليكتفي الطرفين بتبادل السباب والشتائم والوعيد بأخذ الحق .. وبعد ان فشلت المحكمة في السيطرة علي الموقف قامت برفع الجلسة وغادرت المنصة ودخلت الي غرفة المداولة .