اقترح عدد من رجال الأعمال العاملين على وزارة السياحة، استغلال نجوم مصر من الرياضيين والفنانين، في عمل حملة للترويج للسياحة في مصر خارجيًا، خاصة من اللاعبين الذين يتمتعون بجماهيرية كبيرة أمثال نجم نادي ليفربول محمد صلاح ومحمد الننى نجم نادي أرسنال، مؤكدين أن ذلك يتم من خلال شركة دعاية وتسويق عالمية لتحقيق نسب نجاح أكبر للحملة وبشكل مخطط ومدروس. ورحب عدد من نواب لجنة السياحة والطيران بالبرلمان بالفكرة، وقال أحد النواب إنها تمثل خطوة جيدة ولكنها لا تكفى، مطالبا بإنشاء قناة سياحية تخاطب كل دول العالم بلغاته, بينما طالب أحد رجال الأعمال في قطاع السياحة بضرورة اتباع أفكار مبتكرة وغير تقليدية. وقال صبري أبو زيد, صاحب شركة سياحية, إنه علينا اتباع أساليب مطورة تواكب التطور الدولي طبقا للأساليب العلمية الحديثة, مشيرا إلى أن كل الأفكار التي قامت بها الدولة في الفترة الأخيرة من أجل الترويج للسياحة كانت أفكار تقليدية. وأضاف "أبوزيد"، خلال حديثة ل"المصريون"، أن القيادة السياحية ضعيفة جدا, مشيرا إلى أن ملف السياحة أهم ملف اقتصادي في مصر ولا تقل أهميته عن قناة السويس. وأوضح أن هناك تقصير كبير من الهيئة العليا للسياحة, مناشدا بضرورة إنشاء مجلس اعلي للسياحة يضم وزارت الري والطيران والسياحة وكذلك العاملين بقطاع السياحة للحفاظ على حقوقهم . كما طالب أبو زيد بضرورة عودة الطيران المدني إلى قطاع السياحة, لأن هناك دول عديدة مثل اليابان واستراليا ودول في أمريكا الجنوبية تريد مواطنيها أن يأتوا إلى مصر للسياحة, ولا توجد رحلات تقل مواطني تلك الدول, مؤكدا على ضرورة التنسيق بين وزارة الطيران والسياحة. وأكد رياض عبد الستار, عضو لجنة السياحة والطيران بالبرلمان, أن الاستعانة بالمشاهير والفنانين ولاعبي الكرة المتواجدين خارج مصر يأتي في إطار تنشيط وترويج السياحة المصرية لدول العالم, نظرا للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها هؤلاء, كما سيكون له تأثير كبير على إعادة هيكلة السياحة، مطالبا بأن يتم ذلك من خلال طرق علمية ومدروسة من قبل شركة دعاية عالمية لتحسين الصورة الذهنية عن مصر عالميًا. وأضاف النائب البرلماني في تصريح ل"المصريون" أن اللجنة اقترحت على وزير السياحة إنشاء قناة دولية تخصص للشأن السياحي المصري فقط بهدف مخاطبة العالم بكل لغاته, على أن تضم القناة السياحية كل لاعبي الكرة المصريين المحترفين بالخارج, وأيضا الكتاب والفنانين لإعادة هيكلة السياحة الداخلية مرة أخرى. كما أشار عبد الستار إلى ضرورة ترويج ثقافة احترام السائحين وحسن معاملتهم، بالإضافة إلى شرطة السياحة أيضا, لافتا إلى أنه يجب أن تتضافر الجهود لتسحين ترتيب مصر في الدول الجاذبة للسياحة, كما أن شركة مصر للطيران تحتاج أيضا إلى إعادة النظر إليها بعد فشل وزير الطيران في الفترة الأخيرة. يذكر أن السياحة في مصر وصلت في الآونة الخيرة لحال يرثى له, بسبب الحوادث المتكررة التي تعرض لها القطاع الاقتصادي الكبير, كان أبرزها حادثة تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء والتي أوقفت روسيا على إثره الرحلات الجوية من والى مصر, كذلك مقتل الشاب الايطالي "ريجينى" الذي عثر على جثته مقتولا في القاهرة. ولم يمض 6 أشهر على كارثة تحطم الطائرة الروسية لتأتى حادثة جديدة تهز الطيران المصري وربما أكثر من ذلك, حين تم اختطاف طائرة "إير باص" المتجهة من الإسكندرية إلى القاهرة والذي استمر لأكثر من سعات في دولة قبرص وتبين أن الخاطف كان يرتدي حزامًا ناسفًا مزيفًا, وعاد الركاب بسلام إلى القاهرة. وفى مايو من العام الماضي تعرضت طائرة مصرية أخرى للسقوط في البحر المتوسط, أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية وساحل مصر الشمالي، قادمة من باريس للقاهرة.