سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان فى «خانة اليك».. تركيا تلفظ الجماعة.. وتمهد لترحيل عناصر التنظيم ..وخبراء: علاقة مصر بأمريكا وروسيا ستجبر الأتراك على هذه الخطوة.. و«ألمانيا وماليزيا» ملاذهما الأخير
«القاسمي»: تضييق تركيا على الإخوان هزيمة للتنظيم الدولي والجماعة ستعاني «أبوالسعد»: بعد تضييق تركيا أتوقع ألمانيا مقرًا للإخوان.. والجماعة ستتحول للسرية «الزعفراني»: التقارب الروسي والأمريكي مع مصر يجبر تركيا على التخلص من الإخوان بداية العام الجديد تنذر بتغيرات كبيرة بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين، فيبدو أن التنظيم لن يواجه مشاكل فقط في أمريكا حيث تقدم أحد النواب بقانون لاعتبارها منظمة إرهابية بل سيمتد للخارج أيضًا. وقالت مصادر مطلعة ل"صدى البلد" إن أجهزة الأمن التركي بدأت فعليا في إعداد قوائم بأسماء عناصر الإخوان المتواجدين على الأراضي التركية تمهيدا لاختيار عددا منهم لاسيما أكثر العناصر التي تقوم بالتحريض على الإرهاب عبر القنوات التركية لترحيلهم خارج البلاد بهدف تعزيز علاقتها مع روسيا والإدارة الأميركية الجديدة. وقالت المصادر إن السلطات التركية بحثت إمكانية فرض قيود على حركة أموال عناصر الإخوان بأراضيها في ظل التحسب من التعرض لعقوبات أمريكية ارتباطا بالاتجاه الجديد للإدارة المركزية في هذا الشأن. ومن جهته قال الباحث في شئون الجماعات الإسلامية خالد الزعفراني ، إن مساعي تركيا للتخلص من أعباء بعض الإسلاميين ممن يدعون للعنف كانت منذ فترة مع تزايد العمليات الإرهابية، لكن تغير الخريطة العالمية يجبرها على الإسراع في هذه الخطوة. وأضاف الزعفراني في تصريحات خاصة، أن تركيا تسعى لتحسين العلاقات مع مصر، ومن قبلها كانت أمريكاوروسيا وهذا سيكون مشروطا بفرض قيود على الإخوان ، ومن يدعم العنف من الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن التقارب المصري الروسي والأمريكي يجبرها علي ذلك. وقال صبرة القاسمي منسق الجبهة الوسطية لمواجهة الفكر التكفيري إن الجماعة ستتحول لعبء على العديد من الدول التي تدعمها مثل قطروتركيا مع التغييرات الكبيرة في السياسة الخارجية لروسياوأمريكا واتفاقهما على ضرورة وضع حد للإسلام السياسي بشكل عام. وأضاف القاسمي في تصريحات ل"صدى البلد" إن تفكير تركيا في حصر ممتلكات الإخوان والبدء في ترحيل بعض المتطرفين منها أحد ثمار هذه التغيرات فلن يقبل أردوغان في ظل بدء التقارب مع النظام الروسي والأمريكي لوضع تسوية في سوريا استمرار الجماعة على أرضع كعائق أمام هذا التقارب. وأوضح القاسمي أن الإخوان ستعاني حصارا كبيرا خلال الفترة القادمة بسبب هذه الإجراءات خاصة وإن تركيا كانت أكثر الداعمين وتوفر لهم مناخا آمنا في التحرك للداخل والخارج وافتتاح قنوات وغير ذلك. وأضاف القاسمي أن لندنوتركيا والولايات المتحدة في السابق دول كانت تتيح حرية التحرك للإخوان دوليا وتجعلهم مؤثرين، و حاليًا الثلاث دول تفكر في التضييق عليهم وهو ما سيعني هزائم كبيرة للتنظيم الدولي. بدوره قال طارق أبو السعد القيادي الإخواني المنشق إن التحالفات الاخوانية مع الدول لا تتم بدون رعاية أمريكية أو بريطانية ، وبدون هذا الغطاء تنتهي الجماعة. وأضاف أبو السعد في تصريحات خاصة أن التحالف التركي الإخواني القطري من النوع الدولي الكبير الضامن فيه امريكاوبريطانيا لهذا لن تسمح امريكا او بريطانيا بمطاردة الاحوان او انهيارهم لكن في ظل تراجع الحكومة الامريكية الرسمية عن دعم الاخوان وميل تركيا ان تقلل من الدعم الممنوح للإخوان ، فسيكون متوقعًا تحول الجماعة من العلني للسري. وأوضح أبو السعد أن عدد المشمولين بالرعاية يقل نظرًا للظروف السياسية التي تمر بها السياسة الدولية مضيفًا أن الإخوان سيغادرون تركيا إلى لندن وماليزيا لكن بنشاط أقل مقابل العيش مضيفًا ان التصالح الروسي الأمريكي وهذه التغيرات في السياسة العالمية ستؤثر بقوة على التنظيم كما سبق ورحلت قطر العديد من عناصر الإخوان. وتوقع أبوالسعد أن تكون وجهة الإخوان في المستقبل ألمانيا القريبة من تركيا والتي تنتشر بها الجماعات الإسلامية وبها بعض العناصر البارزة من التنظيم.