في ذكرى نكسة 1967، سلطت وكالة "فرانس برس"، الضوء على حرب 1967 والمعروفة ب"النكسة"، معتبرةً أن الأخيرة أنهت حلم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتحقيق الوحدة العربية، وحولته إلى كابوس. واستعادت الوكالة، في تقرير لها، حرب الأيام الستة التي اندلعت في العام 1967 بين مصر وإسرائيل، والتي انتهت بهزيمة مصر مسببةً لها صدمة مروعة، لم تستفق منها بعد، بل وبددت آمال القاهرة في بسط هيمنتها إقليميًا. واستطرد التقرير، أن مصر لم تعد تلعب الدور الذي كانت تقوم به إبان حكم عبد الناصر من حيث تبوأها لموقع الريادة السياسية والعسكرية والثقافية في العالم العربي الذي شهد آنذاك وحدة لم تدم طويلًا مع سوريا. وزعم توفيق أكليماندوس، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الفرنسية بمصر: "أن الدور المصري قد تضاءل وبقوة في أعقاب العام 1967، معتبرًا أن النكسة سددت طعنة نافذة لحلم الوحدة العربية". وأردف: أنه ال 9 من يونيو، أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تنحيه عن السلطة، قبل أن يسحبها بعد ذلك حينما نزلت حشود من مؤيديه إلى الشوارع في مصر تعبيرًا لدعمها له ورفضها قرار التنحي. وساعدت الضربة التي تلقاها حلم الوحدة العربية الذي طالما كان يراود عبد الناصر، أيضًا على ظهور الحركات الإسلامية المتطرفة، وفقًا لما ذكره خبراء. وقال هنري لورينز، المؤرخ المتخصص في شئون الشرق الأوسط: "إن حرب العام 1967 كانت عاملًا مهمًا في صعود التيارات الإسلامية المتشددة في العالم العربي، لأن الحكومات العربية الثورية يُلقى عليها باللائمة في الهزيمة التي مُني بها الجيش المصري في العام 1967". وأشار التقرير، إلى أن مبدأ أن تلعب أي دولة دور القيادة انتهى، فالأنظمة العربية الحاكمة قائمة على شيء من توازن القوى والتحالفات بينها، بغض النظر عن قوتها.