معركتنا الانتخابية مع الحزب الوطنى، الذى يقف بكل قوة وراء مرشحه أحمد شفيق.. معركتنا أيضًا ألا نعطى أصواتنا لأى محسوب على النظام السابق، وأعنى هنا السيد عمرو موسى، الذى أكن له كل احترام وتقدير، لكنه ليس رجل المرحلة إطلاقًا، فقط هو مفوه ومتكلم جيد ويمتلك بعض العلامات الكاريزمية، التى يستخدمها أثناء خطبه، لكن ماضيه السياسى فى الواقع يخلو من الإنجازات التى تقدم سيرة ذاتية مقبولة للمرشح الرئاسى.. لا يكفى أن يشدو بحبه شعبان عبدالرحيم لكى يشدو وراءه كل المصريين. ومع ذلك إذا حرص المجلس العسكرى والحكومة على أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة دون أى تدخل أو تزوير، سنقبل نتيجة المعركة بروح رياضية وبشرف، ولن نقوم بثورة ثانية وعلينا أن ننتظر 4 سنوات أخرى لنخوض معركة شريفة أخرى كسائر الدول المتقدمة فى الديمقراطية والحريات. ولكى يحدث ذلك على اللجنة العليا للانتخابات والحكومة والمجلس العسكرى أن يثبتوا بما لا يقبل الطعن أو الشك أن الانتخابات ستجرى فى أجواء من الحرية والنزاهة والابتعاد عن أى شبهة تزوير.. وعلى وزارة الداخلية أن تقدم لضباطها وجنودها دروسًا متقدمة فى النزاهة وعدم التدخل. وعلى كل المرشحين الذين يقفون فى جبهة واحدة ضد فلول الحزب الوطنى أن يحرصوا على مراقبة كل شىء وأن يفتح مندوبوهم عيونهم على الآخر. على الدولة أن تفتح الباب على مصراعيه أمام الرقابة الأجنبية دون حدود أو تعقيدات، فهذه الرقابة موجودة فى كل دول العالم ولا تنال من السيادة كما يرجف المرجفون.. وقد كنت شخصيا أحد الرقباء فى انتخابات بعض الدول ولم أجد ما يقيد حريتى فى التقصى والمشاهدة والتأكد والتحرك. عندما يرى العالم أن الانتخابات جرت فى أجواء شفافة ونزيهة سيحترم الشعب النتائج، ولن تجدى أى تحريضات على رفض ما آلت إليه الصناديق. أقول ذلك وأنا على ثقة بأن الثورة ستنتصر وأن الفلول يخوضون معركتهم الخاسرة الأخيرة وبعدها إلى زوال، إن شاء الله، فى غياهب النسيان. وبعدها سيثبت التيار الإسلامى أنه قادر على قيادة هذه الدولة الكبيرة بوعى حضارى ورؤية ثاقبة وحرص على تداول السلطة، وأن دولتهم دولة مدنية كما كانت طوال تاريخها، وليس فى الإسلام دولة دينية أو تيارات سياسية دينية. وسنكتب يوم إعلان النتيجة تهنئة للجميع.. فائزين وخاسرين.. إسلاميين وليبراليين ويساريين.. ولا عزاء للفلول. [email protected]