لا تزال عمليات توريد القمح بمحافظة الغربية تعاني سوء الإدارة والعشوائية وعدم اتباع الشروط الصحية اللازمة، رغم ما أكده المسئولون من أن المخالفات الجسيمة التي شهدها موسم القمح العام الماضي لن تتكرر. ويقول محمد إبراهيم "مزارع"، إنه ينتقد سوء التنظيم الذي يسيطر على عمليات توريد القمح، مشيرًا إلى أن الفلاح يضطر إلى المبيت أمام مواقع التوريد حتى يأتي عليه الدور بسبب التباطؤ الشديد وقلة عدد الموظفين الذين يقومون بعملية التسجيل والفحص، بينما يتم التساهل مع التجار وفتح كل الأبواب أمامهم. وكشف إبراهيم محروس، مزارع، ل"المصريون" عن بعض السلبيات في شونة برما وهى ارتفاع درجة حرارة الهنجر وتعطل شفاطات الهواء كما اشتكى القائمون على الشونة من رداءة أجولة التخزين. أما فى شونة بسيون حيث تبلغ السعة التخزينية للشونة 2000 طن، وهى شونة ترابية والسور الموجود عليها عبارة عن أخشاب وأسلاك فقط. ولم يختلف الحال في صومعة زفتى، حيث لا يوجد مسئول ميزان الشونة وأيضًا نفس الحال في صومعة طنطا وهو عدم تواجد مندوب الصومعة التي يتم توريد القمح إليها في اللجنة المشكلة لاستلام القمح. وأكد مصدر مسئول بالصومعة، أنه أثناء قيام لجنة الفحص بأخذ عينة من السيارة رقم 4856 ل ر أ قيادة " ا. أ. ا " محملة ب 10 أطنان من محصول القمح تبين وجود شيكارة بها قمح أجنبي وتم إبلاغ الجهات المعنية. بدوره كشف المهندس عادل أبو المعاطى، مدير عام صيانة الحبوب بمديرية التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة، عن أن غرفة عمليات توريد القمح المتواجدة بالمديرية، تلقت إخطارًا بضبط سيارة "ل ر أ 5748"، قيادة "م.ر.ج"، محملة ب20 طنًا من محصول القمح، قادمة من أحد المزارعين بمحافظة كفر الشيخ، لتوريدها بإحدى صوامع مدينة طنطا. وتبين من فحص القمح من قبل اللجنة المسئولة، وجود 6 أطنان و460 كيلو جرامًا من القمح مصابة ب"العفونة" وغير صالحة للاستهلاك أو التخزين. من جانبه شدد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، على ضرورة فحص جميع الكميات الواردة للشون والصوامع على مستوى المحافظة لضمان عدم وصول أي كمية غير صالحة أو غير مطابقة للمواصفات واتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد المخالفين ووضع أسمائهم في قائمة سوداء.