عرض موقع "شترن" الألماني، تقريرًا من منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" الذي سلّط الضوء على ظاهرة توافد الأطفال إلي أوروبا بقوارب الهجرة غير الشرعية دون ذويهم، لافتًا إلي أن 92% من الأطفال والشباب المهاجرين وصلوا إلي إيطاليا في الفترة ما بين بداية 2016 إلي نهاية فبراير 2017 عن طريق البحر دون مصاحبة أسرهم لهم في الطريق إلي هناك، شاملًا مصر بين الدول المصدر لهذه الظاهرة. وتابع الموقع: أن استطلاع الرأي لمنظمة الهجرة الدولية في السنة الماضية كشف عن أن ثلاثة أرباع الأطفال اللاجئين الذين وفدوا إلي إيطاليا سالكون طريق البحر رواء تجارب مريرة عن هربهم، تفضي بأنهم كانوا ضحية الاتجار بالبشر والاستغلال بطرية أو بأخرى، لافتًا إلي أن عدد المهاجرين دون السن الوافدين إلي أوروبا في 2015 وصل إلي 75% فقط، بينما أشارت استطلاعات الرأي هذا العام إلي ارتفاع تلك النسبة لتسجل 91%. واستشهد الموقع، بتصريح نائب المدير التنفيذي ل"اليونيسف"، جستن فورسيث، والذي قال إن تجار البشر والمهربين عديمي الضمير يستغلون إصابات الفتيات والأولاد؛ حيث إنهم يساعدهم علي عبور الحدود لبيعهم كعبيد أو يجبروهم للعمل في الدعارة، مضيفًا أنه من المؤسف أنه لم يسعنا تقديم شيء أفضل لحماية الأطفال من هذه الجرائم، ذاكرًا أن أغلب الأطفال والمراهقين المهاجرين بمفردهم يوفدون من إريتاريا وغامبيا ونيجريا ومصر وغينيا. ووفقًا ل"اليونيسيف"، فإن عدد الأطفال المهاجرين واللاجئين المسافرين دون صحبة ذويهم قد وصل إلي خمسة أضعاف منذ2010، غير أن حوالي 300000 طفل ومراهق في 80 دولة مختلفة سجلوا أنهم هاجروا دون ذويهم فقط في السنتين الماضيتين، بينما كان وصل عددهم في 2010 و2011 إلي66000 طفلًا، كما أنه قدم حوالي 170000 من المهاجرين دون السن، الذين هاجروا بمفرهم، طلبات لجوء في أوروبا وحدها. واختتم الموقع، أن "اليونيسف" يريد توسيع وزيادة "الطرق الشرعية والآمنة لهجرة وهروب الأطفال"، وطالب بالكف عن إلقاء القبض على الأطفال اللاجئين، موضحًا أنه لا يمكن احتجاز الأطفال في أماكن مخصصة للأشخاص البالغين، مشددًا علي ضرورة وجود آلية تأمن للاجئين دون السن نصيبهم من التعليم والرعاية الصحية.