قال مسؤولون في شؤون القضاء الاسرائيلي أمس الاربعاء ان اسرائيلية حمت أحد النشطاء الفلسطينيين المطلوبين تواجه حكما بالسجن ثلاث سنوات بعد قبولها اتفاقا يقضي باقرارها بالذنب مقابل تخفيف الحكم. وقال المحامي سمادار بن ناتان لرويترز ان موكلته واسمها طالي فحيما ستقر بالذنب في تهم الاتصال بعميل اجنبي بقصد الاضرار بالامن القومي ونقل معلومات الى العدو وعدم تنفيذ امر قضائي. وفي اطار الاتفاق سيسقط الادعاء تهمتين أخطر عقوبتهما السجن مدى الحياة هما مساعدة العدو وقت الحرب ومساندة جماعة ارهابية. واضاف بن ناتان انه من المتوقع ان يطلق سراح فحيما بعد عام نظرا للمدة التي قضتها بالفعل في الحجز. وكانت فحيما قد انتقلت الى مدينة جنين بالضفة الغربية في ذروة الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي المستمرة منذ خمس سنوات وهناك عقدت صداقة مع عائلة زكريا الزبيدي قائد جماعة كتائب شهداء الاقصى. وقالت فحيما التي كانت ضيفة كثيرة التردد على منزل الزبيدي في جنين في حديثها مع الصحفيين انها تتعمد البقاء على مقربة من الزبيدي لحمايته من الاغتيال الاسرائيلي. وقتل المساعد الاول للزبيدي على يد الجيش الاسرائيلي منذ سنة في جنين. وما زال الزبيدي على قيد الحياة. واعتقلت فحيما العام الماضي وبقت ثلاثة اشهر دون محاكمة قبل توجيه الاتهامات اليها وهو اجراء عادة ما تقصره اسرائيل على الفلسطينيين الذين يعتقلون في الضفة الغربية وغزة. وقال مدعون انها ترجمت لمسلحين فلسطينيين وثيقة عسكرية سرية حصلوا عليها كانت تحدد خطط الجيش الاسرائيلي لقتل او اعتقال النشطين. وقال بن ناتان "انني واثق من انها تشعر بالندم على ما حدث نظرا للعواقب ولكنها كانت ترى في ذلك الوقت ان ما تفعله نشاط سياسي مشروع هذا ما تراه." وفحيما من منتقدي الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وسبق ان قالت انها تؤيد حزب ليكود اليميني.