أدانت اللجنة المصرية المستقلة لمراقبة الانتخابات تصاعد حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة الأمن ضد أنصار جماعة الإخوان المسلمين والناصرين خلال انتخابات الجولة الأولي من المرحلة الثالثة للانتخابات التشريعية التي تمت أمس. وأعربت اللجنة عن بالغ قلقها من تزايد عليمات الترهيب والتهديد المنظم الذي طال مراقبيها قبل بدء المرحلة الثالثة. وأكدت اللجنة أنه قد تم منع مراقبيها من مراقبة العملية الانتخابية من داخل اللجان خلال فترة فتح اللجان والفترة الأولي من عملية بدء التصويت خلافاً للقانون مشيراً إلي الاعتداءات التي وقعت علي عدد من مراقبيها بالمحافظات ومنها الاعتداء علي اثنين من مراقبي اللجنة في محافظة الشرقية ورصد تقرير اللجنة العديد من التجاوزات والانتهاكات التي تمت خلال سير العملية الانتخابية ومنها تأخر فتح اللجان ووصول الحبر الفوسفوري في ما يزيد عن ثلثي اللجان التي راقبتها اللجنة عن الموعد الذي حدده القانون وهو ما أدي إلي تكدس الناخبين وحدوث المشاحنات والمشاجرات وأعمال العنف كما رصدت اللجنة حالات عنف من جانب أنصار مرشحي الحزب الوطني وهو ما حدث في مجمع المدارس الصناعية المتقدمة في الدائرة الأولي بكفر الشيخ حيث تم ضرب مرشح جماعة الإخوان المسلمين حسن أبو شعيشع ومجموعة كبيرة من مؤيديه كما تم احتجاز طاقم تصوير قناة الجزيرة وتكسير معداتهم كما قامت قوات الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتشدين وفي دائرة بلطيم هنالك اشتباكات وأحداث عنف بين أنصار مرشح الحزب الوطني وأنصار النائب حمدين الصباحي وقامت خلالها الشرطة باستخدام الذخيرة الحية والقنابل المسيلة للدموع ورصدت اللجنة تجاوزات أخري تكثيف الحزب الوطني لدعايته الانتخابية داخل وخارج اللجان.