استخدمت القوات الأمريكية، أمس الخميس قنبلة ضخمة من طراز "جى.بى.يو-43"، المعروفة باسم "أم القنابل"،مستهدفة سلسلة من الكهوف فى مقاطعة نانجارهار، بأفغانستان، التى يحتمى فيها عناصر تابعة لتنظيم "داعش"، وهذه المرة الأولى التى تستخدم فيها تلك القنبلة فى عمليات قتالية، وتم اسقاطها باستخدام طائرة من طراز "إم.سى-130". فما هي قصة هذه القنبلة وما هي مواصفاتها…إنها القنبلة الأمريكية GBU-43 المعروفة باسم "MOAB " وهو اختصار ل Massive Ordnance Air Burst ، أي القنبلة ذات الذخيرة الضخمه التي تنفجر فى الهواء، وتعرف أيضا باسم Mother of All Bombs أو "أم القنابل"، وهي من أكبر القنابل التقليدية (غير النووية) في قوتها التدميرية، ومصممة لتدمير القوات البرية والمدرعات في مساحات شاسع تم اختبار القنبلة لأول مرة فى 11 مارس 2003، فى قاعدة إجلين للقوات الجوية، فى ولاية فلوريدا، وتم اختبارها مرة أخرى فى 21 نوفمبر 2003. تستخدم مع الأهداف لينة إلى متوسطة السطح مثل الوادى العميق أو داخل كهف. وبحسب موقع deagel يبلغ سعر الواحدة من هذه القنابل 16 مليون دولار أمريكي. وتم تطوير تلك القنبلة لصالح الجيش الأمريكي، في مختبر أبحاث سلاح الجو، وتم تصنيفها بأنها أقوى سلاح غير نووي تم تصميمه على الإطلاق، وذلك حتى اختبرت روسيا بنجاح قنبلة تسمى Father of All Bombs أو "أبو كل القنابل" وهي أقوى من القنبلة الأمريكيه بأربع مرات. وتم اختبار القنبلة الأمريكية لأول مرة في مارس 2003، في قاعدة ايجلين الجوية في فلوريدا، ثم تم اختبارها مرة أخرى في نوفمبر 2003. وأنتجت أمريكا 15 قنبلة من هذا النوع في مصنع ذخائر McAlester في عام 2003 في إطار الحرب على العراق، ثم تم نقل قنبله "MOAB " واحدة الى الخليج وفي أبريل 2003، ولكن لم يتم استخدامها، وبما أن الولاياتالمتحدة استخدمت واحدة منا اليوم في أفغانستان، فمن المفترض أن المخزون الأمريكي من قنابل MOAB هو 14 واحدة الآن. أظهرت لقطات مصورة بثت على الإنترنت إلقاء الولاياتالمتحدة لأكبر قنبلة غير نووية، تطلق عليها تسمية "أم القنابل"، ومدى الدمار الذي تسببه عند سقوطها. وتعود الصور إلى 11 مارس عام 2003، حين جرى أول اختبار لأم القنابل في قاعدة إيغلين الجوية بولاية فلوريداجنوب شرقي الولاياتالمتحدة، فيما كررت التجربة في المكان نفسه يوم 13 نوفمبر 2003 في إطار تجربة تطويرية للقنبلة. ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن القنبلة يبلغ وزنها 11 طنا، وتحتوي على 8482 كلغ من مادة "تي.أن.تي" الشديدة الانفجار. وتنفجر "أم القنابل" قبيل وصولها إلى الأرض، إذ يبلغ طولها 9.1 أمتار وقطرها 103 سم، إذ توجه القنبلة التي صممت عام 2002، بواسطة الأقمار الصناعية وتلقى بمظلة من طائرة من طراز "أم.سي 130". وتنشر القنبلة العملاقة سحابة هائلة من الضباب المشبع بعنصر شديد الانفجار حول الهدف قبل أن تشتعل السحابة، لينجم عنها انفجار ذو قوة تدميرية هائلة، حيث تستطيع "أم القنابل" اختراق عمق يصل إلى 200 قدم (60 مترا) قبل أن ينفجر رأسها الحربي. يذكر أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ألقت "أم القنابل" على ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان، التي أدت إلى تدمير مخابئ ونفق عميق متشعب ومعقد وقتلت 36 مقاتلا من تنظيم داعش.