دعا أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الفلسطينيين ب"التوجه للعمل الدبلوماسي لتضييق الخناق على إسرائيل"، و"ترك العمل المسلح في الوقت الراهن بالنظر للتوازنات الدولية الموجودة". وقال أبو الغيط "من الأفضل للفلسطينيين في الوقت الراهن ترك العمل العسكري، والتوجه للعمل الدبلوماسي والضغط على القوى الدولية لتضييق الخناق على إسرائيل". وأضاف أبو الغيط في كلمته مساء الخميس، على هامش تقديم كتابيه جديدين له في العاصمة تونس "على الفلسطينيين إشعار العالم أنهم شعب له ثقافة وحضارة وحق في أرضهم، فالمجتمع الدولي ليس مجرد من الإنسانية والضغط على إسرائيل قد يضطرها للتنازل لصالحهم". وقدمت الجامعة العربية منذ 2002 مبادرة عربية للسلام، أدخلت عليها تعديلات في أبريل 2013، بما يسمح بتبادل الأراضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقدم أبو الغيط في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" (تابعة لجامعة الدول العربية) بتونس، كتابين أحدهما تحت عنوان " شهادتي" والآخر بعنوان "شاهد على الحرب والسلام". ووثّق الأمين العام خلال الكتابين مذكراته عن حرب أكتوبر 1973 بين مصر وإسرائيل، ومفاوضات السلام فيما بعد بين البلدين التي توجت بتوقيع اتفاقية "كامب ديفيد" عام 1978. وقال أبو الغيط أيضا في حديثه خلال الندوة "حضرت الاجتماع الأخير في الأردن بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اتفق خلالها الطرفان على استراتيجية الحوار التي ستبلغ للإدارة الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني والإسرائيلي". والتقى الطرفان السعودي والمصري في 29 مارس الماضي، على هامش قمة الدول العربية في البحر الميت في الأردن، تناولا خلالها "أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين"، حسب بيان الرئاسة المصرية آنذاك. وتعثرت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بسبب مواصلة إسرائيل للاستيطان على الأراضي الفلسطينية، وتعنتها في ملفات القدس واللاجئين، حسب تصريحات المسؤولين الفلسطينيين. وتأتي محاضرة أبو الغيط، فى إطار برنامج محاضرات "ألكسو" الشرفية الذي تنفذه المنظمة العربية منذ عام 2014، والذي يستضيف أعلام الفكر والسياسة والديبلوماسية، لعرض حصيلة مساهماتهم الفكرية ومسيرتهم المهنية، ومناقشة قضايا الوطن العربى والقضايا الدولية.