أمن مبارك.. وزبانيته.. زوار الفجر عادوا يطرقون أبواب الناس ليلاً!!.. أكثر من شكوى وصلت ل"المصريون" تؤكد أن "شرطة" مدنية، انتهكت حرمات البيوت.. وألقت القبض على "نشطاء" أو جمعت معلومات عنهم من الأقارب والجيران! مصدر ب"الأمن الوطنى" قال ل"المصريون" إنه لم يعد من اختصاصه إلقاء القبض على المشتبه بهم.. وأن مهمته هى جمع المعلومات فقط، وتقديمها لوزير الداخلية! ومن حقنا أن نتساءل: ما الجهاز الأمنى "الخفى" الذى يروع أسر وعائلات النشطاء السياسيين وبعض المحسوبين على التيار الإسلامى.. إذا كان الأمن الوطنى قد نأى بنفسه بعيدًا عن تلك الممارسات؟! الداخلية وكما نعلم فى ظروف مهنية ونفسية، لا تؤهلها للعودة للعب ذات الدور الذى كانت تلعبه أيام مبارك.. فهى لا زالت بحاجة إلى تأهيل نفسى، وما انفكّت تلملم جراح هزيمتها المدوية فى 28 يناير .. يوم جمعة الغضب. المداهمات الليلية جاءت عقب أحداث العباسية يوم 4 مايو، والأيام التى تلتها، وهى مواجهات كان المجلس العسكرى طرفًا فيها.. والاعتقالات أُسندت إلى الشرطة العسكرية.. ما يعنى أن "زوار الفجر" ليسوا من الشرطة المدنية. الظاهرة.. تحدث كل ليلة، متسترة وراء "الشوشرة" الواسعة التى تلت الأحداث.. وبالتزامن مع حملة إعلام الفلول التى تستهدف "شيطنة" المظاهرات و"النشطاء" وتصويرهم ب"الخونة" المتآمرين مع "إسرائيل" لشغل جنرالات العسكرى عن حماية الحدود.. ومحاولة صوغ رأى عام يقبل باستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين من جهة وشحنهم إلى معسكرات اعتقال "ميرى" من جهة أخرى.. بما فيها اعتماد أساليب "البوليس الحربى" إبَّان الحكم الناصرى.. و"أمن الدولة" المنحل فى عهد الرئيس المخلوع.. بترويع أهالى النشطاء وانتهاك حرمات بيوتهم ليلاً.. أو قبيل الفجر. بحوزة الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس العسكرى، أكثر من 300 معتقل، بينهم أبرياء وبسطاء وأطباء وطلاب وصحفيون وإعلاميون.. فيما لا نسمع حسًا ولا همسًا، لمنظمات حقوق الإنسان التى صدَّعت رؤوسنا بالانتهاكات التى تعرضت لها فى وقت سابق "دكاكين" التمويل الأجنبى. والمدهش .. أن التيار الليبرالى الذى يستقى شرعيته من دفاعه عن "الحريات" و"حقوق الإنسان".. أبرق رسائل الشكر والتحية للمجلس العسكرى.. وتهنئته على انتصاره الكبير والتاريخى على شباب أعزل، لا يملك إلا الحناجر والشعارات .. بينهم عشرات القتلى والجرحى.. ومثلهم معتقلون ومفقودون.. تبخروا تحت بيادات "المشاة" ومطاردات المدرعات على الأرض.. وملاحقات طائرات الهليكوبتر من الجو!! وإذا كان السكوت على مذبحة العباسية "جريمة" إنسانية وأخلاقية فاضحة.. فإن السكوت على عودة زوار الفجر "خيانة" للثورة ولتضحيات المعذبين والمعتقلين والذى أُعدموا ظلمًا وعدوانًا عبر تاريخ النضال الوطنى.. والذى أثمر فى 25 يناير أعظم إنجاز حضارى للإنسان المصرى. [email protected]