تداولت أخبار حول اتجاه الدولة لتهجير أهالي المطرية، بعد ساعات قليلة من العثور على أجزاء لتمثالين ملكيين من الأسرة ال19وبقايا من معبد رمسيس الثاني المبني في رحاب معابد شمس بمدينه أون القديمة بمنطقة سوق الخميس بالمطرية، مما أثار حالة من الخوف والهلع الشديد بين أهالي منطقة المطرية؛ بسبب التخوف من تهجيرهم من مساكنهم لتنقيب على الآثار المتواجدة بمناطق الاكتشاف. من جهته أكد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، أن منطقة عين شمس والمطرية عائمة على الآثار، مضيفًا: "تحت كل بيت في المطرية، مقبرة أثرية"، موضحًا أن موقع الاكتشاف هو أحد المواقع الأثرية المهمة جداً، وعثر بداخله من قبل على بقايا معابد للملك إخناتون والملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني. وأضاف أن المنطقة تعانى مشكلة كبيرة وهى أن جميع المنازل والمباني الحديثة مبنية فوق بقايا معابد ومقابر أثرية، كما أن أغلب الآثار الموجودة بها سواء من التماثيل أو المعابد موجودة أسفل المياه الجوفية بأعماق تتراوح ما بين 2 و4 أمتار تحت المياه. وذكر أن اكتشاف تمثال رمسيس الثاني وأكبر الاكتشافات الأثرية منذ نحو خمس سنوات ذي صدى عالمي يتسم الإيجاب ويعد من أحد الدعاية القوية للمقصد السياحي المصري. ولفت إلى أن القطع المستخرجة من المطرية سيتم نقلها إلى المتحف الكبير لترميمها والبدء بعد ذلك في عرضها. ورأى الدكتور صبري عبدالعزيز، رئيس قطاع الآثار المصرية السابق، أن حالة إخلاء المنطقة تتم في حالة واحدة وهى وجود "آثار ثابتة" مثل منطقة مقبرة الآثار التي تم اكتشفها بعين الشمس خلال السنوات الماضي، موضحًا أن هناك "آثارًا غير ثابتة"، لكن هذا سيتم بناءً على تقرير البعثة المصرية الألمانية التي ستقرر هل سيتم تهجير أم لا. وتابع: "حال الكشف عن الآثار في منطقة ما، تقوم وزارة الآثار بتعويض المالك واتباع خطوات التنقيب عن الآثار وانتشالها دون خسارة أي الأطراف. وأضاف عبدالعزيز ل"المصريون"، أن منطقة المطرية بها أعظم آثار في مصر، فمقارنة بالأقصر، تحظى المطرية بأنها تحوي على آثار كثيرة، ولكن مافيا سرقة الآثار تسيطر على المنطقة. وبدوره، استنكر الدكتور جمال عبدالرحيم، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية، تردد البعض بأن الدولة تتجه إلى إخلاء منطقة المطرية من الأهالي بعد العثور على تمثالين خلال الساعات الماضية، قائلاً: "صعب إخلاء المنطقة التي تتمتع بعدد كبير من المواطنين". وأضاف عبدالرحيم ل"المصريون"، أن مصر مليئة بالآثار في مختلف المحافظات، وخاصة في المناطق ذات طبيعية سكانية عالية مثل منطقة نازلة السمان، متابعًا: "مصر الحديثة مبنية على مصر القديمة، والآثار والمقابر الفرعونية في كل شبر من أرض مصر".