أعلن التليفزيون الرسمي السوري ان تسعة على الاقل منهم أفراد في الجيش السوري قتلوا وأصيب نحو 100 الاثنين في ادلب في تفجيرات قنابل استهدفت مباني تابعة لاجهزة الامن في ادلب. وهدم تفجير مزدوج واجهتي مبنيين قريبين وخلف حفرا في الطريق وفقا للقطات عرضها التلفزيون الحكومي وأظهرت أناسا في المدينة الواقعة بشمال غرب البلاد ينددون بمقاتلي المعارضة الذين يستهدفون الاطاحة بالرئيس بشار الاسد. وهذا هو أحدث هجوم يمثل انتهاكا لهدنة هشة توسط فيها الوسيط الدولي كوفي عنان. وقال ناشط بارز في مجال حقوق الانسان انهما استهدفا فيما يبدو المقر المحلي للمخابرات الجوية والجيش وهما اثنان من أجهزة الامن العديدة التي ساعدت على استمرار حكم عائلة الاسد لاربعة عقود. وقال التلفزيون الرسمي السوري ان مراقبين من فريق الاممالمتحدة الذي أرسل للاشراف على الهدنة التي بدأت منذ 18 يوما يزورون الموقع في ادلب. في حين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي انه يجري اطلاع الجنرال النرويجي روبرت مود رئيس بعثة المراقبين على الانتهاكات التي ترتكبها المعارضة المسلحة. وتقول الاممالمتحدة ان قوات الامن قتلت تسعة الاف شخص في الانتفاضة التي بدأت باحتجاجات سلمية حاشدة بوحي من الانتفاضات التي اجتاحت دولا عربية اخرى غير أنها تزداد دموية بسبب تمرد مسلح. بينما تقول دمشق ان مجموعات ارهابية مسلحة قتلت 2600 من افراد قوات الامن واتهمت الاممالمتحدة بغض الطرف عن الاعمال الارهابية التي يرتكبها من يقاتلون للاطاحة بالاسد. من جانبه, قال المعارض السوري وعضو المنبر الديمقراطي السوري فايز سارة الاثنين "ان وراء تلك التفجيرات رسالة يراد إيصالها وحتى الآن الصورة ليست واضحة من هى الأطراف المسئولة" , مضيفا أن المستفيد من استمرار العنف هو من يريد إيصال هذا الرسالة". وأكد سارة أن خطة المبعوث الأممي العربي إلى سوريا كوفي أنان قد تحظى بنصيب من النجاح إذا توفرت لدى السلطات السورية الإرادة السياسية , لاسيما إذا كانت قررت حكومة دمشق المضي في هذه الخطة إلى نهايتها كإطلاق سراح المعتقلين والسماح للاعلام بالتجول وتغطية الأحداث في المناطق السورية وتمرير المساعدات الإنسانية والسماح بالتظاهر السلمي للسوريين. وشدد سارة على أن الحوار سيكون حصيلة المناخ الذي يفترض أن توفره خطة أنان , حيث أن الدخول في خطة أنان يعني توفير البيئة الأساسية للحوار والتفاوض والانتقال إلى النظام الديمقراطي المنشود التي تطالب به قوى الحراك السياسي والمعارضة. وكان مسلحون في قوارب مطاطية قتلوا عدة اشخاص السبت في هجوم على وحدة عسكرية قرب ميناء اللاذقية وأطلق مسلحون قذائف صاروخية على البنك المركزي في دمشق امس مما ألحق به أضرارا طفيفة. وأعلنت الاحد جماعة اسلامية تطلق على نفسها اسم جبهة النصرة لاهل الشام مسؤوليتها عن تفجير انتحاري أدى الى مقتل ما لا يقل عن تسعة اشخاص في العاصمة السورية دمشق الجمعة. واحتجزت السلطات في بيروت الجمعة سفينة تحمل شحنة كبيرة من الاسلحة قادمة من ليبيا وشملت قذائف صاروخية وذخيرة من العيار الثقيل كان من الممكن تهريبها الى سوريا. ورغم الهدوء النسبي قال المرصد السوري لحقوق الانسان من لندن ان 39 شخصا على الاقل قتلوا في مناطق متفرقة من سوريا امس من بينهم مدنيون وافراد امن ومعارضون.