بدأت حالة من القلق الشديد تسيطر علي المهندس هاني أبو ريدة رئيس اتحاد كرة القدم، وبات أكثر تشاؤمًا من أي فترة مضت وذلك لعدم نجاحه حتى الآن في التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة القائمة بين مصر وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم خاصة بعد أن فجر جهاز حماية المستهلك الأزمة قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة الأمم الإفريقية التي أقيمت بالجابون وتأهل فيها منتخب الفراعنة إلي المباراة النهائية أمام الكاميرون التي فازت باللقب، بل إن جهاز حماية المستهلك لم يغلق الملف حتي الآن، حيث أكد ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة أن جهاز حماية المستهلك قام بسؤال المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة عن أزمة بث مباريات المنتخب الوطني. وقال سويلم، لقد تم استدعاء أبوريدة ولكن لا يوجد اتهام مباشر لاتحاد الكرة في أزمة بث مباريات المنتخب، مضيفًا أن المسئولين طلبوا من أبوريدة جمع معلومات حول أزمة البث لاتخاذ القرار الصائب. وأشار إلى أن بعض الأشخاص بالاتحاد الإفريقي سيتم استدعاؤهم من أجل مناقشة أزمة بث مباريات مصر. فشل حل الأزمة مع اقتراب موعد انتخابات الاتحاد الإفريقي، يزيد من حالة الارتباك التي يعيش فيها أبو ريدة خاصة وأنه يواجه منافسة قوية من ممثل جنوب إفريقيا، فضلاً عن أن أبو ريدة لم يتم اختياره للترشح عن إحدي مناطق الكاف الست وإنما ترشح علي المقاعد الحرة والتي ستكون فيها المنافسة أصعب يأتي هذا في الوقت الذي كان أبو ريدة وحتي وقت قريب يعتبر أقرب المقربين من حياتو بل إنه كان يستعد لأن يكون النائب الأول لرئيس الكاف، فضلاً عن علاقاته المتميزة برئيس الاتحاد الدولي ويخشي أبو ريدة ان تكون ثمرة الأزمة هي الإطاحه به من الكاف وفقدان مصر للمقعد القاري وبالتبعية مقعد الفيفا ولا يزال أبو ريدة يتمسك بأمل حدوث انفراجة في القريب العاجل ويحاول التقرب أكثر من حياتو وتوضيح الموقف والتأكيد علي أنه لم يكن يعلم شيئا عن قرار جهاز حماية المستهلك. وقد اعترف أحمد مجاهد عضو مجلس الإدارة أن هناك فجوة بين الاتحادين الإفريقي والمصري بسبب ما نشر في وسائل الإعلام بشأن أزمة عيسى حياتو وإحالته للمحاكمة. وقال مجاهد إن عيسى حياتو أكد له أنه منذ 40 عاما يتعامل مع الحكومات المصرية ولم يجد إلا كل المعاملة الحسنة والجيدة من الجميع في مصر. وأوضح أنه تحدث مع مرشح الاتحاد الإثيوبي للمكتب التنفيذي ولم يتطرق لمسألة نقل مقر الكاف من مصر مؤكدا أنه لم يفكر في هذا الأمر مطلقا. وأضاف مجاهد أن هاني أبو ريدة تأثر بأزمة الكاف الأخيرة مع السلطات المصرية وهناك محاولات لعدم امتداد هذا التأثير على أبوريدة في الانتخابات القادمة. لم تتوقف ازمات ابو ريدة عند هذا الحد بل بدأ الضرب تحت الحزام في اتحاد الكرة حيث كشف كرم كردى عضو مجلس إدارة للاتحاد عن نيته في الترشح على منصب رئاسة مجلس الجبلاية في حال حل مجلس الاتحاد بحكم قضائي وأكد كردي أنه في حال حل مجلس إدارة اتحاد الكرة بحكم قضائي سينتظر الانتخابات القادمة للترشح على منصب الرئيس بشرط عدم ترشح المهندس هاني أبوريدة الرئيس الحالي. وأشار عضو مجلس الجبلاية أنه لن يخسر صديقه أبوريدة في معركة انتخابية بالرغم من رفض أبو ريدة توليه منصب النائب بعد خروج حازم الهواري من الحسابات بسبب وضعه القانوني المخل داخل المجلس والحكم الصادر ضده بالاستبعاد مع سحر الهواري. ويحاول كردي من خلال هذا التصريح لفت نظر أبوريدة إليه كمن يقول له نحن هنا حتى يتمكن من انتزاع منصب النائب منه حيث يعلم كردي ان القرار النهائي في يد أبوريدة. وأوضح كردي أن أبوريدة و ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة أصدقائه من قبل دخوله مجال الرياضة مشيرًا إلى أنهم يضعون "الجبلاية" في أزمات كبيرة. وأشار عضو "الجبلاية" إلى أن اتحاد الكرة يعاني من عدد من الأزمات التي دائمًا ما تكون وراءها مجاملات ثروت سويلم الأمر الذي يصعب الأمور. وأكد كردي أنه دائمًا ما يتم إخباره بأي قرار قبلها بساعات بعدما يتم اتخاذها بشكل رسمي وكثيرًا ما يتم تجاهل أعضاء مجلس الإدارة. واشتكى كردي من عدم تركيز أبوريدة في قضايا اتحاد الكرة وعدم انعقاد مجلس الجبلاية بشكل منتظم بسبب ارتباط أبوريدة بسفريات عديدة تشتت انتباهه عن القضايا الهامة بالداخل. علي صعيد اخر يترقب مجلس الجبلاية قرار القضاء الاداري بعد ان تم مد أجل الحكم في الدعوى المقامة من عمر هريدى المرشح لعضوية مجلس إدارة الاتحاد والتي يطالب فيها بوقف تنفيذ إعلان نتيجة انتخابات اتحاد الكرة التي أجريت 30 أغسطس الماضي وأسفرت عن مجلس إدارة جديد برئاسة المهندس هانى أبوريدة لجلسة 12 مارس. اختصمت الدعاوى التي حملت رقم 72551 لسنة 70 ق كلا من وزير الشباب والرياضة ورئيس المجلس القومى للرياضة والمدير التنفيذى للمجلس القومى للرياضة والمدير التنفيذي والقائم بأعمال مجلس الإدارة بصفتهم ويؤكد بعض القانونيين ان حكم الحل قائم وبقوة . وفي شأن اخر طلب بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة إجراء تعديلات في الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة هيكتور كوبر بدعوى لم شمل الفراعنة وتصحيح مسار اختيارات اللاعبين في المنتخب. وساد الغضب على بعض أعضاء الجبلاية من كوبر لتمسكه بإقامة معسكر المنتخب في شهر مارس الجاري رغم ضغط مباريات الدوري وتجاهل طلبات المدربين مما دفعهم للمطالبة بتعديلات في الجهاز. وكان هيكتور كوبر قد رفض وساطة بعض أعضاء الجبلاية لعودة باسم مرسي مهاجم الزمالك أو حسام غالي قائد الأهلي للمنتخب وهو ما زاد من ثورة غضبهم. وكان الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى قد تسبب في حالة من الذعر والرعب داخل أروقة اتحاد الكرة بعد تأخر عودته من الأجازة التي حصل عليها عقب نهاية لقاء السوبر المحلى بالإمارات بين الاهلى والزمالك والذى أقيم فى العاشر من فبراير الماضى وذلك قبل ان يخبرهم بعودته منذ ساعات قليلة مضت.