كبدت العمليات الإرهابية في مصر خسائر اقتصادية فادحة، بلغت قيمتها 110 مليارات جنيه في عام 2015-2016، وفق "مؤسسة مؤشر الديمقراطية". وتضمن تقريرها السنوي أحداث العنف والإرهاب التي كان صداها واسعًا في العديد من المنشآت والمؤسسات، بعدما كبدت قطاع الطاقة أكثر من ملياري جنيه مصري، بينما تقدر خسائر السكك الحديدية بمليار جنيه، وكان قطاع السياحة والاستثمار الأكثر تضررًا بعدما قدرت خسائره بحوالي 40 مليار جنيه، فيما هرب العديد من الاستثمارات خارج الدولة مكبدة إياها العديد من الخسائر". وانتقد التقرير "سياسة المواجهة الأمنية وآلة الحشد الإعلامية" بمواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن تلك الإستراتيجية "تغلق العديد من متنفسات العمل السياسي والعام، وتنتهك المزيد من الحقوق تحت شعار محاربة الإرهاب، على رأسها الحق في الحياة والمحاكمة العادلة والتنظيم والتظاهر، ناهيك عن التضييق الفج على التنقل وغيرها من الحقوق في نفس الوقت التي لم تحقق فيه أية نجاحات حقيقية"، حسبما يرى المؤشر. وترصد "المصريون" في السطور التالية خسائر الوزارات من الإرهاب
النقل: عدد عربات السكك الحديدية المحترقة بفعل العمليات الإرهابية مؤخرًا وصل لنحو 20 عربة بخسائر تصل إلى 300مليون جنيه. الكهرباء: إجمالي ما تعرضت له الشبكة القومية للكهرباء في تفجير بعض معداتها جراء الأعمال التي يقوم بها الإرهابيون بلغ حتى الآن نحو 40 برج كهرباء من مختلف الجهود الفائقة والعالية والمتوسطة، ونحو 30 خطًا من خطوط الكهرباء معرضين للسقوط جراء عمليات التفجير، بإجمالي خسائر مالية بلغت قرابة ال45 مليون جنيه تمثل قيمة إصلاح المهمات والمعدات فقط يضاف إليها خسائر الشبكة للقدرات الكهربائية. عن الخسائر التي تكبدها قطاع الكهرباء، جراء الأعمال الإرهابية، وذلك من فبراير 2013 حتى 2017. أن خلال تلك الفترة تم تفجير 150 برج كهرباء، وأكثر من 300 كشك ومحول كهرباء، حيث وصلت خسائر قطاع الكهرباء إلى 600 مليون جنيه، وبلغ تكلفة الإصلاحات 200 مليون جنيه. السياحة: قطاع السياحة تأثر بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة مع تكرار حالات الإرهاب الغاشم التي أصابت المجتمع المصري لأنها كبدت قطاع السياحة خسائر بنحو 100 مليار جنيه خلال الأعوام الثلاثة الماضية بعد أن وصل حجم الاستثمار بالقطاع إلى نحو 300 مليار جنيه، أن حجم السياحة تأثر بقطع العلاقات مع دول بعينها خلال الفترة الأخيرة. سوق المال: تكبدت البورصة المصرية خسائر فادحة في غضون الجلسات الماضية، بسبب التراجعات المستمرة في أسعار النفط، واضطراب الأوضاع الاقتصادية في الصين. فقد خسرت الأسهم المصرية ما يزيد على 60 مليار جنيه، (6.6 مليار دولار)، خلال ال6 جلسات الماضية، بينما هبط المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، أكثر من 10.4%، نحو أدنى مستوياته. هبطت أسهم 40 شركة مع نهاية تداولات اليوم الأربعاء، نحو أدنى مستوياتها في عدة سنوات، بسبب الأعمال الإرهابية الخيرة كنا نتوقع صعود قوي للأسهم بعد افتتاح قناة السويس، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن". التجارة: تعرّضت الشركات الخاصة والمحال التجارية والمصانع لضربة قوية، ووصلت خسائرها إلى أكثر من 50 في المائة، بسبب الأوضاع غير المستقرة، وبالنسبة للقطاع الخاص، فقد خسر أغلب مستثمريه بسبب ضعف الإقبال، الذي نال من حركة البيع والشراء على مستوى الدولة عمومًا والعاصمة والمحافظات بنحو 300 إلى 450 مليون دولار خلال شهر، الأمر الذي إذا لم تتداركه الدولة سيتسبب بأضرار بالغة جدًا على الاقتصاد المنهك بطبيعة الحال فقد فقدت الدولة مليارات الدولارات بسبب كلمة الإرهاب، الأمر الذي أدى في بعض الأوقات إلى توقف بشكل تام تقريبًا للاستثمارات الأجنبية، وهذا أمر طبيعي جدًا إن خسائر مصر من الإرهاب لا تقل عن 110 مليارات جنيه وبما يقرب من 15 مليار دولار إن العديد من الدول في العالم تواجه الإرهاب ولكن يجب التعامل معه بحزم وشدة ومحاصرته بالشكل الذي يقلل من حجم تداعياته على المجتمع والاقتصاد بشكل عام من بعد صدور قانوني الكيانات الإرهابية ومكافحة الإرهاب.