أكد المشاركون فى مؤتمر "قمة إنقاذ العالم من التزوير والتزييف وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب"، والتى أقامها الاتحاد العام لمكافحة التزوير والتزييف أمس الأول بالقاهرة، أنه لابد من عمل ترسانة عربية لصد المخاطر الخاصة بعمليات التزوير وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وتعاهد الممثلون عن الدول العربية بأن يقفوا جنبًا إلى جنب لصد هذه المخاطر وتوفير المعلومات والمستندات لكشف الشبكات والأفراد المتورطة فى مثل هذه الجرائم. وأكد مطلق العتيبى، رئيس الاتحاد العام لمكافحة التزوير والتزييف، أن عمليات التزوير وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب أضرت بالدول العربية سياسيًا واقتصاديًا وعلى مستوى العلاقات بين الدول، مشيرًا إلى أهمية التعاون بينها لتوفير المعلومات والمستندات لإعادة العلاقات بينها خاصة بعد الثورات العربية. من ناحيته، أكد الدكتور عصام العريان، رئيس العلاقات الخارجية بمجلس الشعب وممثل البرلمان العربى، على ضرورة التوحد بين الشعوب العربية للتصدى لهؤلاء المفسدين، مشيرًا إلى أن زمن حكم الرؤساء انتهى وبدأت الشعوب فى التحكم، ولذا يجب تدعيم العمل الأهلى والشعبى، مؤكدًا أن مصر لن تقبل بأى نوع من أنواع التزوير فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما أكدت شيرين إدريس، ممثل الغرف التجارية بمجلس التعاون الخليجى، على أهمية عمل بروتوكولات بين الدول العربية حتى لا تكن حقلاً للعمليات الإرهابية وغسيل الأموال، داعية إلى عمل مؤتمرات وورش عمل عربية ودولية للتوعية والتحذير من خطورة هذه القضايا. فيما قال عبد الله عمار السعودى، الخبير المصرفى الليبى، إن المصارف العربية قطعت سنوات طويلة فى مواجهة غسيل الأموال، التى انعكست بالفعل على عالمنا العربى من خلال التقييد على الجمارك والمعابر، مضيفًا أن عملية إعادة فتح الجمارك تحتاج إلى تنظيف الوطن العربى من مثل هذه القضايا والعمل كوحدة واحدة فى وجه أى إرهابى. وأشار الدكتور عزمى الأطرش، الممثل الفلسطينى لدى المؤتمر، إلى أن أكثر عمليات التزوير ما يتعرض له الشعب الفلسطينى من تزوير للهوية الفلسطينية وتزوير ثقافته ومحاولة تهويد كل ما يمتلكه من الجانب الصهوينى، مضيفًا أنه لا يمكن لأى عربى أن يسمح بمثل هذه التزويرات المعنوية، محذرًا من خطورة استغلال سوء الأوضاع الأمنية فى بعض الدول العربية، خاصة بعد الثورات فى تنفيذ مثل هذه الجرائم.