كشفت مصانع حديد التسليح عن أسعار بيع منتجاتها خلال شهر مارس الجاري٬ مسجلة ارتفاعاً نسبته 9.4٪ في المتوسط٬ وسط تأكيدات من المنتجين أن الزيادة جاءت متوقعة في ظل ثبات أسعار البيلت عالمياً وصعود سعر صرف الدولار بالسوق المحلية. وأعلنت مجموعة حديد عز أسعارها لشهر مارس مسجلة 9147 جنيه للطن تسليم المصنع٬ مقابل 8600 جنيه في الإعلان الأخير للمجموعة أواخر فبراير المنتهي بنسبة إرتفاع قدرها 9.4٪٬ وأعلنت مجموعة بيشاي عن أسعارها مسجلة 9153 جنيه للطن تسليم المصنع٬ بنسبة ارتفاع 9.22٪. وسجل سعر "السويس للصلب" 9120 جنيه للطن تسليم المصنع٫ فيما سجل سعر مجموعة الجيوشي للصلب 8950 جنيه للطن تسليم المصنع٬ مقابل 8400 جنيه أواخر فبراير الماضي بنسبة إرتفاع 9.3٪٬ فيما سجل حديد المصريين 9120 جنيه للطن تسليم المصنع. وسجل حديد الجارحي 9040 جنيه للطن تسليم المصنع٫ مقابل 8550 جنيه في أواخر فبراير٬ بنسبة ارتفاع 9.45٪٫ وسجل حديد المراكبي 9 الآف جنيه للطن في أسعار شهر مارس مقابل 8450 جنيه في آخر إعلان لأسعار المجموعة خلال الاسبوع الأخير من فبراير بنسبة ارتفاع 9.38٪٬ وسجلت أسعار "عنتر ستيل" 8500 جنيه للطن تسليم المصنع٬ وسجل حديد سرحان8600 جنيه للطن. وخلال الفترة الآخيرة٬ سيطر الغضب على منتجي الحديد جراء ارتفاع تكلفة الإنتاج المحلي، ما دفع بعض المصانع لتعطيل خطوط إنتاجها بشكل جزئي فى محاولة لإيقاف نزيف الخسائر اليومي التى تتكبده المصانع مقابل انخفاض قيمة الحديد المستورد من الخارج وازدياد كمياته بالسوق المحلية. من جانبه قال طارق الجيوشي٬ عضو غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات٬ رئيس مجموعة الجيوشي للصلب٬ أن الزيادات في أسعار حديد التسليح أمراً جاء متوقعاً في ظل ثبات أسعار المادة الخام (البيلت) عالمياً وفي الوقت ذاته اتجاه سعر صرف الدولار للإرتفاع من جديد٬ مشيراً إلى أن الإنخفاضات الأخيرة في أسعار الحديد والتي أعلنتها المصانع في الاسبوع الأخير من شهر فبراير لم يكن هناك مايبررها سوى التراجع المفاجئ والشديد في سعر صرف الدولار قبل أسبوعين. وتزامناً مع الإضطرابات التى تضرب مصانع حديد التسليح ينتظر المنتجون قرار اللجنة الإستشارية التى شكلها المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، الخاصة بدراسة النتائج التى ينتهى إليها التحقيق فى الشكاوى المقدمة لجهاز مكافحة الدعم والإغراق والوقاية من غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات برئاسة جمال الجارحي، من الممارسات الضارة فى التجارة الدولية. وأضاف "الجيوشي"٬ آن التذبذب في سعر صرف الدولار يربك حسابات المنتجين أكثر من الارتفاع في سعر العملة الخضراء٬ مؤكداً أن السوق المحلية تحتاج وبشدة خلال تلك المرحلة لارتفاع معدلات الإستقرار.