كثر الحديث عن صفقة بين العسكر والتيار الديني، ولم أجد من التيار الديني من يقوم بالرد بشكل مقنع، في حين أنني أرى أن من قام بابرام صفقة مع العسكر هي التيارات المدنية، وهنا أسرد من وجهة نظري بنود صفقة العسكر الحقيقية مع التيارات المدنية: 1. كان واضح جدا أن الاخوان بعد الثورة نالوا شعبية قوية جدا حيث أن الشعب كان يظن انهم قاموا بالثورة بمفردهم، فكانت الصفقة بين التيارات الليبرالية والمدنية مع العسكر مفادها أن يروجوا للتصويت بلا في الاستفتاء (مما ظهر جليا في الاعلام)، مما يعطي المجلس العسكري فرصة اكبر للبقاء في الحكم وأيضا يكتب الدستور في حكم العسكر من قبل اللجنة التي يعينها العسكر وهذا ما يعطيه فرصة لوضع خاص في الدستور (وهذاما يقاتله من أجله)، في مقابل أن المجلس العسكري باعلامه وإعلام ساويرس يقوموا بتشويه الاسلاميين حتى إذا كان وقت الانتخاب يكون الشعب كره التيار الاسلامي وينتخب التيارات المدنية، أيضا في مقابل ان الجيش يحمي مدنية الدولة من الاخوان والسلف، وطبعا كلنا عارفين ان العسكر يريد أن يبقى في الحكم، ولنراجع من قال لازم العسكر يقعد اكتر من 6 شهور (البرادعي) ولازم يقعد سنتين (الغزالي حرب(، وكان الاخوان يرددون:عاوزين نعم عشان المجلس يقعد 6 شهور بس زي ما وعد طبعا (يعني ضمنيا يسقط حكم العسكر) 2. لما أتت نتائج الاستفتاء بعكس ما يتوقعون، بدأوا في افتعال أزمة الدستور اولا، بمساعدة العسكر طبعا، الذس يطمع وضع خاص، وكانت الحجة اعطاء فرصة للاحزاب الجديدة لتستعد، (لاحظ أن كل ذلك طلب ضمني ببقاء العسكر في الحكم وليس اسقاطه) فطبعا ظهر الطاهر طنطاوي وقال نعمل مبادئ فوق دستورية ونأجل الانتخابات 5 شهور، من يونيو لنوفمبر، 3. تم تأجيل الانتخابات االشعب والشورى وبالتالي طبعا الرئاسة، بالاتفاق بين التيارت المدنية والليبرالية وتم عمل المبادئ فوق الدستورية، وهنا ظهرت حقيقة الصفقة بينهم وبين العسكر باعلان وضع خاص للجيش (المادة 9و10) ونزل الاخوان والسلف وأحبطوا الصفقة في الجمعة التي قالوا عليها: جمعة قندهار 4. بالطبع ساويرس ورجالته الذين يقاتلون من أجل منع الاسلامين من الحكم لن يصمتوا، فبناء على صفقة مع العكسر افتعلوا ازمة محمد محمود: الجيش ينزل يسحل الناس المعتصمة، التليفزيون بجميع طوائفه يصور كل هذا وكل القنوات تنقل وتسخن في الناس، لكي يضع الاسلاميين في أصعب اختيار: إما انهم ينزلوا ويصعدوا الموقف وتتأجل الانتخابات طبعا لان البلد غير مستقرة، واما انهم لا يشاركوا ويقال عليهم خونه وباعوا الثورة (وكان من رأي أن يشاركوا ويستكملوا الانتخابات، الاثنين معا) ثم بدأ الترويج لصفقة بين العسكر والتيار الديني وبدأ الاعلام يطبل لها 4. ثم جاء البند الثاني في الصفقة بين التيارت المدنية والليبرالية والعسكر وكانت لجنة الدستور، تعطيل تشكيل اللجنة فيقوم العسكر بتعيين لجنة طبقا للاعلان الدستوري، وبالطبع هذا يرجعنا إلى البند الأول من الصفقة : اعطاء الجيش وضع خاص في مقابل اقصاء الاسلاميين، وهذا وضح جليا حين قامت منى مكرم عبيد بالاتصال بالمرشد وشكرته وشكرت مرسى انهم اختاروها و في نفس اليوم على قناة النهار هاجمت ساويرس بشدة لرافضه اللجنة، وبعد يومين اتصلت بهم ثانية واعتذرت وتأسفت جدا وقالت: انا عليا ضغوط، وكتب فاروق جويدة في الاهرام وقال إنه عليه ضغوط لكي ينسحب، أيضا الأزهر بعدما وافق فجأة انسحب وبدون اسباب، أخيرا أذكر مقولة أحب ترديدها كثيرا: حين قال أحد أتباع مسيلمة له: والله إني لأعرف أنك لكاذب وأن محمدا صادق ولكن كذاب ربيعة أحب إلي من صادق مضر!!! لعلهم يبصرون Mohammad Okasha German translator [email protected],