«يا ما فى الجراب.. يا حاوى».. عبارة شعبية تنطبق تماماً على «سيرك» انتخابات الرئاسة المصرية،.. لكن «المضحك المبكى» أن الحيل والألاعيب كلها مكشوفة للناس، وما يدهشهم.. ويبقيهم مستمرين إلى مقاعد المتفرجين، هو غموض شخصية الساحر!! ففى جميع مسارح العالم، توضع صورة كبيرة «للساحر»، ليعرفه الناس، وفى «سيرك» الانتخابات المصرية، يتخفى «السحرة»، ولا نعرف إن كانوا واحداً أو تيارات مختلفة تتبادل الأدوار على مسرح واحد لتربك عيون المشاهدين، وتسلب عقولهم.. و«مستقبلهم»! سيادة «الولاء» عمر سليمان أصدر بياناً مساء الأربعاء يعتذر فيه عن عدم الترشح، وصيغ البيان بحرفية و«احترام» شديدين وبدأ طبعاً بعبارة: «.. فى لحظة فارقة يمر بها الوطن فى مرحلة من أصعب ظروفه وأهمها فى تاريخه الحديث أتوجه إليكم بعظيم الشكر، وصادق العرفان»... حتى وصل إلى عبارة «.. أعلنت اليوم عزوفى عن الترشح.. وسأظل جندياً مخلصاً لتراب مصر الغالية فى جميع الظروف». .. وقبل أن تتلاشى أصوات التصفيق، وصيحات الاستحسان «لأداء» سيادة «الولاء».. إذ فجأة.. وبعد أقل من 48 ساعة، وبعد ظهر يوم الجمعة الماضى، تراجع سيادة «الولاء» عمر سليمان عن موقفه وأعلن أنه «.. قد هزتنى وقفتكم القوية وإصراركم على تغيير الأمر الواقع بأيديكم، وأنا جندى لم أعص أمراً طوال حياتى، فإذا كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه، لا أستطيع إلا أن ألبى النداء وأشارك فى الترشح».. واختتم البيان ب«ضرورة استكمال أهداف الثورة»!!!.. على أساس أن سيادته كان واقفاً فى ميدان التحرير، وهو يهتف: يسقط حسنى مبارك.. الشعب يريد إسقاط النظام!! ومنذ مساء الأربعاء حتى يومنا هذا، والشعب المصرى منقسم «فسطاطين»، فسطاط يبكى بسبب اعتذار عمر سليمان عن عدم الترشح، وفسطاط ينتحب بسبب إعلان عمر سليمان الترشح!! وطبعاً صعب على القائمين على التليفزيون المصرى عدم المشاركة فى السيرك، فأتحفونا ب«نمرة» قديمة إذ فوجئ جميع المصريين وهم يبكون وينتحبون بسبب عمر سليمان، بمذيع يعلن عبر القناة الفضائية المصرية «الرسمية» نبأ انسحاب المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وسيادة الشفيق فريق بتاع البونبون، من سباق الترشح للرئاسة، طبعاً لمصلحة سيادة «الولاء» عمر سليمان،.. وشاهد الخبر وسمعه ملايين المصريين البسطاء فى نجوع مصر وقراها وكفورها، وطبعاً أغلبهم لم يرَ سيادة الشفيق فريق وهو ينفى الخبر بنفسه، ولن يقرأ بيان جماعة الإخوان بنفى انسحاب الشاطر.. وحسب علمى فإن التليفزيون المصرى «المحترم» لم يكلف نفسه مشقة وعناء نفى الخبر الكاذب الذى شاهده الملايين! .. وإن كنت أعتقد أن الأمر لا يعدو كونه «خطأ» فى توقيت البث فقط لا غير.. الذى ربما تم «سهواً» قبل أسبوع من الموعد المفترض والمحدد؟!! الألعاب قديمة ومكررة.. والحيل سخيفة وممجوجة، والشعب وصل مرحلة من الضيق والقرف لا تحمد عقباها. .. يا أيها الحواة والسحرة.. سئمنا ألاعيبكم، ونحتقر حيلكم، ونشمئز من تبديلكم الأدوار، وندعو الله أن تسقط أستار المسرح فى مشهد النهاية لتقصف رقابكم.. ما كل هذا اللف والدوران واللَّوع؟ الشيخ حازم.. المرحومة أمه أمريكانية.. لأ مش أمريكانية! سليم العوا.. أبوه سورى.. لأ فلسطينى.. لأ مش أبوه ده جده! عمرو موسى.. هربان من الجيش.. لأ مزور أوراقه.. «مرات أبوه يهودية».. له أخ يهودى اسمه «إيلاى».. لأ طلع بيير وفرنساوى!! خيرت الشاطر.. خرج بإعفاء.. موقفه القانونى مذبذب قد يقبل.. ويمكن يرفض!! بس كله كوم.. وسيادة «الولاء» عمر سليمان يريد «استكمال أهداف الثورة دى كوم تانى».. عبوكو.. أول مرة أندم أنى مش «إسكندرانى»! حسام فتحى [email protected] twitter@hossamfathy66 آخر الكلام البس يا شعب عشان نازلين... البس بكعب... بلاش فساتين... البس طرح... أصل الفرح.. مبروم ومتغرى بفازلين.. البس يا شعب عشان خارجين.... وبلاش عباية بكباسين... البس وخلى... روحك تملى... جاهز لسحل عظيم ومتين... البس يا شعب عشان فى ضيوف... هربوا وضربوا الكل كفوف... البس يا شعب عشان حنقيس... طراطير بفلة وقراطيس... البس بكم.. جلسات تغم... اجلس مكانك آه يا حزين... البس يا شعب عشان حنروح... مظاهرة بس بلاش مفتوح... ليشك فيك... يكشف عليك.. عسكر وكل الناس شايفين.. البس يا شعب. (عن الفيس بوك – مجهولة المصدر .. وتحية للمصدر المجهول)