كشفت الجماعة الإسلامية عن مساعٍ مكثفة تقودها لإقناع كل من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية بالتنازل عن الترشح لصالح المهندس خيرت الشاطر، مرشح "الإخوان المسلمين"، سعيًا لتوحيد الصف الإسلامى وقطع الطريق على مرشحى الفلول. وقال الدكتور طارق الزمر، القيادي بالجماعة، إن كل التطورات التى شدتها مصر أخيرًا دفعت الجماعة للسعى بكل ما أوتيت من قوة لتوحيد صف القوى الإسلامية والعمل على وقوف هذه القوى وراء مرشح واحد، مشددًا على أن الجماعة قد تؤيد تنازل أبو إسماعيل وأبو الفتوح عن الترشح لصالح الشاطر مقابل حصولهما على منصبى نائب الرئيس. وأشار إلى أن الجماعة ستعمل بكل قوة فى حال إقصاء الشيخ أبو إسماعيل عن الترشح لإقناع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بالتنازل عن الترشح لصالح الشاطر حتى لا يؤدي ذلك إلى فتح الباب على مصراعيه لوصول "الفلول" إلى المنصب. ولفت الزمر إلى أن أبو إسماعيل ينوى الطعن على عدم وجود وثائق مصرية تؤكد حصول والدته على الجنسية الأمريكية واكتفاء السلطات المصرية بمعلومات قادمة من واشنطن حول هذا الملف وهو أمر سيزيد قضيته تعقيدًا. وأوضح أن الجماعة تؤيد بقوة الوصول لمرشح إسلامى توافقى، نظرًا لأن تطاحن الإسلاميين قد يدفع بأحد رموز النظام السابق إلى صدارة المشهد ودخول مصر نفق مظلم. وحول الموقف من المرشحين، أشار الزمر إلى أن الجماعة ستعلن خلال العاشر من الشهر الحالى هوية مرشحها المفضل وإن كان هناك اتجاه لدعم الشاطر باعتباره المرشح الأكثر حظًا باعتباره مرشحًا لجماعة قوية، لاسيما أن خوض الشيخ أبو إسماعيل لانتخابات الرئاسة ثار محل شك كبير.