حذرت الجماعة الإسلامية، من إمكانية أن يؤدى الصراع بين المرشحين الإسلاميين للانتخابات الرئاسية، إلى فتح أبواب القصر الجمهورى، أمام أحد رموز الفلول وفى مقدمتهم عمر سليمان أو عمرو موسى، معتبرة أن وصول أحد رموز النظام المخلوع، سيشكل كارثة على الوطن والمواطن. وكشف الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الجماعة أبلغت عددًا من القوى الإسلامية بهذا الموقف، بل أنها تستعد لتكثيف جهودها لتوحيد الصف الإسلامى، لدعم مرشح واحد يتوافق عليه الجميع، مؤكدًا أن الجماعة تدعم جهود ما يطلق عليه مجلس الشورى الإسلامية، لجمع كلمة الإسلاميين حول مرشح واحد. وانتقد "الزمر" بشدة الخلافات الدائرة بين المرشحين الإسلاميين، التى أججّتها الخطوة الإخوانية المفاجئة بطرح "الشاطر" فى وقت الذى يعلن أحمد شفيق استعداده للتنازل عن الترشيح لعمر سليمان، فى حالة أقدم على هذه الخطوة، متسائلاً: كيف يتوافق أناس اهلكوا الحرث النسل وخربوا البلاد وأذلوا العباد ولا يراعوا فى مسلم ولا ذمة فيما يتشرذم الإسلاميون الذين ضحوا بالغالى والنفيس على مدار التاريخ، لخدمة مصر والأمة العربية. واعتبر "الزمر"، أن "الشاطر" شأنه شأن جميع المرشحين سيجرى التباحث معه ودراسة برنامجه، حيث تجرى حاليًا اتصالات بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب "الحرية والعدالة" و"د.عصام دربالة"، لتحديد لقاء بين "الشاطر" والجماعة الإسلامية، لدراسة برنامجه ولم يخف "الزمر"، ضيقه الشديد من خطوة طرح الإخوان ل "الشاطر" كمرشح رئاسى بشكل مفاجئ، أسهم فى إرباك الساحة، لافتًا إلى الدفع ب "الشاطر" بشكل مبكر لكانت الجماعة الإسلامية أول من دعم ترشيحه بل تدخل لدى المرشحين الإسلاميين، لإقناعهم بدعم "الشاطر" والابتعاد عن مزاحمته. وحذر "الزمر" وبنبرة حازمة جماعة الأخوان المسلمين، من أنها ستسدد الفاتورة كاملة من شعبيتها ومكانتها بين الرأى العام، فى حالة أسهم الدفع ب "الشاطر"، فى إفساح المجال لأحد الفلول بالوصول لمنصب الرئاسة. واستبعد "الزمر"، انسحاب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مشددًا على أن والدة المرشح الرئاسى لم تحصل على الجنسية الأمريكية والأمر لا يتجاوز حصولها على "جرين كارد"، لدخول الأراضى الأمريكية.