وجه الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية، انتقادات لاذعة لجماعة "الإخوان المسلمين" بعد قرارها الدفع بالمهندس خيرت الشاطر في الانتخابات الرئاسية، قائلا: "موقف الإخوان ليس غريبا عليهم لأن تاريخهم يكشف أنهم يخادعون ويغررون بالشعب المصرى". وأضاف في بيان، أن "المجلس العسكرى ظن أن الإخوان ورثة الشعب المصرى فجعل الجماعة تنفرد بالمساومات والصفقات حتى أصبحت الصفقات ثنائية بين الإخوان والعسكرى بمشاركة أمريكا وإسرائيل لتقرير مصير مصر، ونتيجة لذلك صدرت قرارات جمهورية لإلغاء القيود القضائية عن بعض المحظورين للسماح لهم باللحاق بركب الانتخابات الرئاسية، والصفقة بين جميع الأطراف تقوم على الدفع بالشاطر رئيسًا ونور نائباً له". واتهم سلامة، "الإخوان" بأنهم "ضللوا الشعب المصرى، ففى البداية قالوا لن نرشح على مقاعد مجلس الشعب إلا نسبة 30% فقط وحصلوا على نسبة تفوق ذلك (... وملأوا الدنيا صراخا بعدم الزج بأى مرشح لهم فى الانتخابات الرئاسية وكعادتهم دائما نقضوا وعودهم وقاموا بالدفع بالشاطر فى الانتخابات". وأكد البيان أن الجماعة التى تأسست منذ أكثر من 80 عاماً لم تشهد انقسام بين أعضائها، كما شهدت بعد إعلان الشاطر خوض الانتخابات الرئاسية والدليل على ذلك أن تصويت مجلس شورى الجماعة على الشاطر جاء بعدد 56 قالوا نعم و52 عضوا رفضوا ترشح الشاطر. وطالب البيان الإخوان بتوضيح أى موقف لهم يزكيهم أمام الشعب المصرى فى مواجهة الأزمات التى تعرضت لها البلاد، وقال إن "الشعب لم يختر إخوانا أو سلفا أو جماعة إسلامية ولكنه اختار الإسلام دون النظر إلى مسميات". وألمح قائد المقاومة الشعبية إلى وجود تدخل أمريكي إسرائيلي فى انتخاب الرئيسى المصرى عبر "صفقات بينهم وبين المجلس العسكرى والإخوان". وخلص قائلا: "الوضع فى مصر حاليا وكأننا طوينا صفحة الحزب الوطنى لتخرج علينا صفحة الإخوان الذين سيندمون كثيرا إذا اعتقدوا نجاحهم باستمرارهم فى خداع شعب قادر على الإطاحة بأى سلطة يشعر أنها تتلاعب به بأحلامه مثلما حدث مع المخلوع مبارك ونظامه الفاسد".