أعلنت جماعة نهضة العلماء في إندونيسيا أن متطوعين من الجماعة سيحرسون الكنائس في أنحاء إندونيسيا، خلال فترة عيد الميلاد وسط مخاوف من وقوع هجمات إرهابية على هذه الأماكن. وقال جناح الشباب المنبثق من جماعة نهضة العلماء إن "أعضاء الجماعة سيحرسون الكنائس خلال احتفالات عيد الميلاد القادم، وقد اجتذبنا شبابا من الديانات الأخرى للانضمام إلى المشروع"، وتعتبر "نهضة العلماء" أكبر منظمة إسلامية في إندونيسيا؛ حيث تضم في عضويتها 40 مليون شخص حسب وكالة "رويترز". من جانبه أوضح تاتانج هدايت المنسق القومي بجماعة نهضة العلماء أن "الجماعة لديها برنامج سنوي لإنشاء مواقع لتأمين عيد الميلاد. وهذا العام اتصلت بمجموعات من الديانات الأخرى مثل الهندوسية والبوذية، وردوا بإيجابية". وأضاف هدايت أن "متطوعين سيتعاونون عن كثب مع عمليات الشرطة القائمة ومع أمن الكنائس". وقالت شرطة جاكرتا إنهم سيعززون الأمن في العاصمة لتجنب تكرار تفجيرات عشية عيد الميلاد في عام 2000م التي استهدفت كنائس في عدة مدن إندونيسية من بينها العاصمة. ويتوقع أن تقوم قوة مؤلفة من نحو 17 ألف شرطي بتأمين احتفالات عيد الميلاد في جاكرتا وحدها. وكانت موجة تفجيرات عام 2000م قد أدت إلى مقتل 19 شخصا من بينهم أحد أعضاء مجموعة تابعة لنهضة العلماء كان يحرس كنيسة في جاوة الشرقية. ويبلغ عدد سكان إندونيسيا نحو 220 مليون نسمة، 90% منهم من المسلمين، بينما توجد بإندونيسيا أقلية كاثوليكية. وكانت إندونيسيا قد شهدت أيضا عدة هجمات استهدفت مصالح ومنشآت غربية؛ ففي عام 2004 استهدف هجوم بسيارة مفخخة السفارة الأسترالية؛ وهو ما أدى إلى مقتل 10 إندونيسيين، وفي عام 2003 استهدف مهاجمون فندق جي دبليو ماريوت في هجوم أسفر عن مقتل 12 شخصا. وكان الهجوم الأبرز قد وقع في أكتوبر 2002م عندما هزت سلسلة انفجارات جزيرة بالي؛ وهو ما أودى بحياة 182 على الأقل معظمهم من السائحين الأجانب.