أعلنت كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية الحداد على جميع الكنائس الأرثوذكسية التابعة لها، إثر حادث انفجار كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية، التي راح ضحيتها 22 قتيلاً وعشرات الجرحى، فيما تقوم جبهة المعارضة فى جماعة الإخوان بجمع أسماء متطوعين من الجماعة لتشكيل دروع بشرية لحماية الكنائس القبطية فى الإسكندرية. وقال الدكتور كميل صديق، سكرتير المجلس الملّي، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة، إن الكاتدرائية ومجمع الكهنة والمجلس الملّي وجميع الشعب القبطي أعلنوا حالة الحداد، وأن الكاتدرائية تعتذر عن استقبال أي وفود ليلة ويوم العيد، وذلك مشاركة وتقديراً لمشاعر أسر الشهداء والمفقودين والمصابين وأبناء الكنيسة بالإسكندرية. وقالت الكاتدرائية في بيان أصدرته الثلاثاء، حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه- إن الأمر سيقتصر على إقامة صلوات القداسات الإلهية بكل كنائس الإسكندرية وسيتم تحديد موعد لاحق لاستقبال المعزين، وتهيب الكنيسة بأبناء الشعب القبطي التحلي بالحكمة وضبط النفس حتى يتمكن مجمع الكهنة والمجلس الملّي من الاستمرار بما يقومان به تجاه الحادث الأليم. وفي شأن مختلف، تعقد الكنيسة المرقسية والمجلس الملّي ظهر اليوم، الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً عاجلاً يحضره أكثر من 30 إعلامياً من القاهرة بالإضافة إلى إعلاميي الإسكندرية لبحث تداعيات الحادث الأليم. فيما تصاعدت دعوات التعبير عن التضامن وتجنب الفتنة ضد حادث كنيسة القديسين سواء بزيارات التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد أو حضور القداس الذي سيقام فى الكنائس بهذه المناسبة فى محافظة الإسكندرية. وأصدرت جبهة المعارضة فى جماعة الإخوان المسلمين بيانا تحت عنوان «كلنا مصريون شعب واحد مسلمين ومسيحيين ضد الإرهاب»، طالبت فيه بضرورة مشاركة الأقباط احتفالاتهم في عيد الميلاد بعمل «دروع إخوانية» من شباب الإخوان أمام الكنائس ليلة عيد الميلاد تعبيرا عن تضامن الجماعة في حادث كنيسة القديسين. واعلن هيثم أبوخليل القيادى بالجبهة عن بدء تلقى أسماء المتطوعين والراغبين فى المشاركة، سواء من الجماعة أو من غيرهم وإرسالها إلى الجهات المعنية والكنيسة للتنسيق فى هذا الشأن.
