" ألحقوني حد يخلصني من العذاب اللي أنا فيه، مش هتخلي عن جنسيتي المصرية، هفضل عايش في مصر ومش هسيبها لحد ما أموت..، كلمات قالها محسن عبد الله ناروز إلا أنه لم يستطع إتمامها وخانته قواه لنجده ملقي علي الأرض و جلست بجواره زوجته تبكي. استطعنا بالجريدة بعد فترة أن نساعده ليسترد وعيه ويكمل مأساته التي حتى الآن لا نعرفها. أكمل بدموعه قائلا:" أكل وأشرب منين، دخلت أتعالج في معهد ناصر جالي فيرس" سي" طلعوني من شغلي معاش، وأولادي الأنتين مش عارف احميهم من الظلم، ساعدوني، حد يقول لوزير الداخلية ابعد أمناءك عني، خليهم يسيبوني في حالي أنا و أولادي.. أحميني". وتستطرد بدموعها زوجته قائلة:" أبني الكبير أتقبض عليه من غير تهمة ، وبعدين قالوا سرق موبايل" اللي هو أصلا" موبايله، وهو في السجن لفقهوله تهمة مخدرات و اتحبس فيها 5 سنيين". وعندما سألته لماذا كل هذه الوقائع وما السبب فيها أجابني قائلا:" محمد بكر" صاحب فرنين في شارعنا مصاحب أمناء الشرطة، وكل شوية يحتكوا بيا أنا و أولادي، اتخانقوا مع أبني الكبير وقطعوله أوتار أيده وبئة عاجز وهو عنده 24 سنة، والتاني أمبارح اتهجموا علينا في البيت وسايبينه غرقان في دمه، وكل ده علشان يخدوا البيت اللي عايشين فيه". ويضيف" ناروز" قائلا":" عايزين يخرجوني من بيت أبويا، وهو بيت شرك بيني وبين أربعة أخواتي وولاد عمي يعني لو اتباع ماحدش منا هياخد حاجة، طيب نروح فين، الأمناء كل يوم يتهجموا علي بيتنا وينطوا علينا من الشباك ويقولوا مخبي حشيش وسلاح ويفتشوا ما يلاقوش حاجة، وامبارح ضربوا ابني وغرقوه في دمه، نعمل أيه ونتصرف أزاي، حتى الكنيسة لما رحنا لها قالوا لنا خايفين ليتهجموا علينا". ويكمل قائلا:" حتى التوك توك اللي جبته لابني قسط، أمين الشرطة حلف ليوقفه وفعلا الواد مش عارف يخرج يشتغل بيه، حاولت أعمل مغسلة عربيات وجبت أجهزة بالقسط بردو أمين الشرطة حلف ليقفلها و أهي الأجهزة جواها بالقسط ومش عارف أسددها". وينهي كلمته قائلا:" أتظلمنا في نظام مبارك مرة واتنين، لكن إحنا دلوقتي في عهد السيسي يعني 25 يناير و 30 يونية يعني خلاص مافيش ظلم، فين العدل...". يذكر أن مصر وافقت علي" 9 توصيات لتعزيز ممارسات احترام حقوق الانسان المتعلقة بجهات انفاذ القانون، 8 توصيات لمكافحة الفساد، ضمن 223 توصية وافقت عليها، وقدمتها الأممالمتحدة من خلال برنامج الاستعراض الدوري الشامل". شاهد الصور.. شاهد الفيديو..