لعب مكتب المحاماة الأمريكى اليهودى "بيكر وماكينزى" دورًا مشبوهًا في عملية بيع شركات القطاع العام في مصر، من خلال عملية قييمها وبيعها بأسعار زهيدة أقل بكثير من قيمتها الحقيقية، هذا المكتب الذي يعمل في مصر منذ نهاية الثمانينات ويقف على رأسه الثلاثي أحمد كمال أبو المجد طاهر حلمي (الهارب حاليًا في لندن) سمير حمزة، لم يتوقف دوره عند هذا الحد بل أنه من قام بتولى المرافعة عن الحكومة المصرية في جميع قضايا التحكيم التي خسرتها مصر، وأبرزها على الإطلاق قضية وجيه سياج التي خسرت مصر فيها وحدها 700 مليون جنيه. المفاجأة الأكبر التي توصلت إليها "المصريون" والتي تكشف عن محاولات هذا المكتب عبر رئيسه طاهر حلمي في لعب دور أساسي عبر الأحزاب الناشئة في مرحلة ما بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك، كشفت عن عملية اختراق قام بها الذراع الأيمن للمحامى الهارب إلى داخل المجموعة السلفية عبر حزب "النور"، الذى رشحه على قائمته فى انتخابات مجلس الشورى الأخيرة واستطاع حجز مقعدا له، على الرغم من أن ميوله واتجاهاته لا تتفق مع أفكار وتوجهات التيار السلفى ومع مبادئه. هذا الرجل يدعى صلاح الدين عبد السلام محمد الشهير بصلاح أبو سليمان والذي ترشح على قوائم "النور"؛ فهو يعمل منذ 1989 مديراً لمكتب المحاماة "بيكر وماكينزى"، والسكرتير الخاص بالهارب طاهر حلمى، والذى بدوره حرر توكيلا له بتاريخ 27 /3/2011 من مكتب توثيق الأهرام بعد اندلاع الثورة وقلب نظام الحكم ليتمكن من بيع جميع ممتلكات حلمى الذى فر بعدها هاربا على نفس الطائرة التى استقلها يوسف بطرس غالى إلى لندن. في مقابل ذلك، قام حلمي بدعم أبو سليمان فى دخول البرلمان والوقوف بقوة وراء حملته الانتخابية، وقام عن طريق توسيط الدكتور أحمد كمال أبو المجد لدى الدكتور عماد عبد الغفور خلال لقائهما داخل المجلس الاستشارى بالدفع به على قائمة حزب "النور" في انتخابات مجلس الشورى. واستمرارا لحملات التضليل والتعتيم، كتب عبد السلام فى سيرته الذاتية في أوراق الدعاية لحملته الانتخابية أنه عمل فى مكتب محاماة دولى سابقا، دون أن يذكر اسم هذا المكتب، أو الإشارة إلى أنه لا يزال على صلة به حتى الآن بما يتنافى مع مزاعمه. إذ أن صلته لم تنته بالمكتب حتى الآن، ويعمل وكيلاً لطاهر حلمي. فالمستندات أثبتت أن عبد السلام اشترى نصيب حلمي فى شركة النيل للإنتاج الإذاعى، والتى تصدر إذاعة نجوم إف إم (100.6) وإذاعة نغم إف إم (1053) والخاصتين ببث الأغانى على مدار 24 ساعة ليكون الشريك الخامس فى الشركة الإذاعية بعد عماد الدين أديب وشقيقه عمرو وطارق أمين ملش وأحمد دمرداش بدراوى (خال زوجة طاهر حلمى السيدة شيرين علاء الدين بدراوى)، بما يعنى أنه نقل ملكية جميع ممتلكات طاهر حلمى إليه حتى لا يتم تجميد هذه الأموال والممتلكات. والسؤال الذى تطرحه المصريون على قيادات حزب النور وعلى رأسهم الدكتور عماد عبد الغفور : على اى أساس تم اختيار صلاح عبد السلام ليكون نائبا عن الشعب رغم عمله فى مكتب أمريكى ذو أصول يهودية؟ وتوليه بالوكالة مسئولية وأنشطة مالكه الهارب طاهر حلمي.