حسم حزب "النور" موقفه من المرشحين لسباق الرئاسة، مقررًا دعم خيرت الشاطر، مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" لمنصب رئيس الجمهورية. وقال أحمد خليل، المتحدث الإعلامى باسم الكتلة البرلمانية لحزب "النور"، إن حزبه سيدعم الشاطر، لأنه يملك من القدرات والإمكانات ما يؤهله لتدشين مشروع نهضة مصرى شامل بمرجعية إسلامية، موضحًا أن التيار السلفى كان واضحًا منذ البداية عندما قال إنه لن يدعم إلا مرشحًا رئاسيًا بمرجعية إسلامية. وأوضح أن الحزب كان يبحث بشكل مكثف عن وجه إسلامى يحظى بنوع من التوافق، مشيرًا إلى أن تاريخ الشاطر وخبرته السياسية والاقتصادية تجعله الشخص الأفضل. في غضون ذلك، أعلن الدكتور عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تراجعه عن قرار الترشح للانتخابات الرئاسية، ووقوفه الكامل إلى جانب جماعة "الإخوان المسلمين" فى ترشيحها للمهندس خيرت الشاطر. وقال ل"المصريون" إنه يدعو كل المرشحين المستقلين والوطنيين إلى التنسيق مع الإخوان لحماية الثورة من بقايا النظام السابق، وتفويت الفرصة على فلوله من إمكانية وصول أحدهم للمنصب أو منافستهم عليه. ونفى الأشعل ما نشر بشأن دعمه لعمر سليمان طمعًا في منصب وزير الخارجية فى حال فوز سليمان، وقال: "عمر سليمان الصديق الصدوق للمخلوع، وأنا لا أسعى لأى منصب". وتابع: "أعلن تضامنى الكامل مع الجماعة ومع مشروعها لنهضة مصر، ودفع ضباع النظام السابق من المنافسة، وأدعو جميع المرشحين المستقلين والوطنيين أن يتناسون ذواتهم وأن يقفوا صفًا واحدًا برسالة واحدة، وأن ينسقوا مع الإخوان حمايةً للثورة". ووصف الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، تنازل الأشعل للشاطر بأنه موقف وطنى، يستحق التقدير فى ظل الظروف الحرجة التى يمر بها الوطن. وأضاف ل"المصريون" أن الأشعل كان من دعاة الإصلاح فى عهد المخلوع، ويدرك خطورة المرحلة التي تمر بها مصر، والوطن العربى كله. وشدد على أن الظروف الراهنة تطالب الجميع بالعمل معًا لتوحيد الجهود. بدوره، نفى الدكتور أسامة ياسين، رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب، أن يكون هناك انقسام داخل جماعة "الإخوان المسلمين" بشأن قرار ترشيحها المهندس خيرت الشاطر، كما فهم من نسبة التصويت على القرار، موضحًا أن نسبة التصويت لصالح مبدأ الترشح داخل الهيئة العليا للحزب كانت 57 من إجمالى الحضور الذى بلغ 67 عضوًا. وأكد ل"المصريون" أن هناك احترامًا للعمل المؤسسى داخل الجماعة والحزب، مشيرًا إلى أن أى قرار يصدر بالأغلبية يكون هناك التزام كامل به من قبل الجميع. وأشار إلى أن العفو الصحى كان الطريقة الوحيدة لرفع الظلم عن الشاطر، مقللاً مما يثيره البعض من شائعات حول حالته الصحية. وأوضح أن العفو العام عن الشاطر يتيح له مباشرة كلَّ حقوقه السياسية، مشيرًا إلى أن هذا العفو ليس منحة من أحد بل حق للشاطر، وغلق لملف القضية المشينة والتى سميت إعلاميًّا "بمليشيات الأزهر"، والتى وصل عدد الأحكام فيها ضد الشرفاء من جماعة الإخوان إلى 120 سنة. وقال ياسين إن من يريد أن يعرف الشاطر فعليه أن يقرأ تاريخه المشرف جيدًا، مشيرًا إلى أنه الرجل الذى وقف فى وجه النظام السابق، والذى كان يُشكل مع الجماعة تهديدًا حقيقيًّا للنظام فى ملف التوريث.