ذكرت وكالة "رويترز" أن خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين لخوض انتخابات الرئاسة المصرية أصبح في مصاف المرشحين البارزين للمنصب الذي تولاه حسني مبارك لمدة 30 عاما بفضل القاعدة الشعبية الواسعة للإخوان المسلمين حتى قبل يبدأ رسميا حملته الانتخابية. وقالت الوكالة "إن الشاطر وهو رجل أعمال ناجح وسياسي أمضى سنوات خلف القضبان في عهد مبارك، يسعى إلى وضع جماعة الإخوان المسلمين على قمة السلطة للمرة الأولى في تاريخها الذي يعود إلى 84 عاما. وأضافت "لكن ترشحه للرئاسة كشف عن وجود انقسامات في صفوف الجماعة وأثار قلق الليبراليين وقد يزيد من حدة الخلاف مع المجلس العسكري الحاكم". ونقلت عن محمد حبيب النائب السابق للمرشد على صفحته على موقع تويتر القول: من حق جماعة الإخوان طرح مرشح لها لكن عليهم أن يعلموا أنهم يفقدون الكثير من مصداقيتهم ويعمقون الانقسامات بينهم وبين بقية الجماعات الوطنية في مصر". وأشارت إلى أن هذا جاء بسبب "تراجع الإخوان عن تعهدهم السابق بعدم طرح مرشحين حتى لا يتم اتهامهم بالسعي لاحتكار السلطة في مصر بعد مبارك. كما يمثل تغييرا كبيرا في حياة الشاطر المخطط الاستراتيجي الذي يحظى بالاحترام والذي كان يزاول نشاطه منذ نحو عام من داخل زنزانته بأحد السجون". لكنها لفتت أيضا إلى أن مرشح الإخوان ربما يفتت أصوات الإسلاميين المنقسمين بالفعل بين ثلاثة مرشحين على الأقل الأمر الذي قد يصب في مصلحة منافسين آخرين ربما يفضل الجيش رؤيتهم في السلطة رغم إصرار المجلس العسكري على عدم تدخله في الأمر. وفور قرار ترشحه تجنب الشاطر الظهور بشكل كبير في وسائل الإعلام وأصدر بيانا مقتضبا أعلن فيه استقالته من منصبه كنائب للمرشد العام . وقال أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إن الخطط الخاصة بحملته الانتخابية قيد الإعداد وقد تبدأ هذا الأسبوع. و اعتقل الشاطر عام 2006 وسجن في العام التالي وكان أول اعتقال له عام 1968 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وقال محامي الإخوان أمس الأحد إن المجلس العسكري كان قد أسقط عنه حكمين مما يمهد الطريق أمام خوضه لانتخابات الرئاسة. ويرى مراقبون أن السباق للرئاسة لن يكون سهلا بالنسبة للشاطر حتى مع دعم الإخوان له، حيث أصبحت أصوات الإسلاميين منقسمة الآن بالفعل بين ثلاثة مرشحين إسلاميين نجح اثنان منهم في تكوين قاعدة شعبية واسعة وهما حازم أبو إسماعيل وعبد المنعم أبو الفتوح الذي فصل من جماعة الإخوان لإعلانه الترشيح للرئاسة قبل أن تغير الجماعة موقفها.