أخيرا أصدر مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر، بيانا استنكر فيه الإساءة للدين الإسلامي وللنبي الكريم في عدد من الصحف الدانمركية وذلك بعد أن تناولت جميع الصحف الموضوع وأشبعته نقدا وشجبا واستنكارا والواضح أن الأزهر أحس بحرج موقفه بعد سكوته الطويل علي قضية مهمة كهذه فأصدر بيانا مغوارا أكد فيه أن الإسلام ونبيه يتعرضان لحملة تجاوزت كل حدود حرية النقد المباح وأدب الحوار!، وأشار البيان إلي إخفاق جهود العقلاء في إيقاف الحملة التي طالت مئات الملايين من المسلمين في الدول العربية والإسلامية، التي تقوم بينها وبين شعب الدانمرك وحكومته علاقات ومصالح اقتصادية تحتاج من يحرسها!! وأشار البيان إلي أن قوانين العالم ودساتيره التي ترعي حرية التعبير، إنما ترعي أيضا حرمة المقدسات الفردية والجماعية. وحذر مجمع البحوث الإسلامية حكومة الدانمرك من تصاعد تداعيات هذه الحملة تصاعدا يمس مصالح الدانمرك وشعبها، أو يمس روح المودة والرغبة في التعاون بين شعب الدانمرك والشعوب الإسلامية، وطالب البيان حكومة الدانمرك بمراجعة موقفها من هذه الحملة، والطلبات المقدمة إليها بالطرق الرسمية بالتصدي لها. وأهاب البيان بعلماء المسلمين وحكوماتهم المشاركة في هذا النداء، وتوجيهه إلي الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، باعتبار ما نشرته وتنشره صحف الدانمرك ترويجا لثقافة الكراهية، وازدراء للأديان، يخرج من دائرة حرية التعبير إلي ساحة القذف والسب وازدراء الأنبياء والعقائد والأديان والثقافات وكلها جرائم يعاقب عليها القانون.