قالت الكاتبة الإسرائيلية هداس هروش، إن الأجهزة الأمنية والعسكرية بدولة الاحتلال رفعت درجة الاستعداد لمواجهة أى سيناريو محتمل نتيجة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو الإجراء الذى قد يسبب غضب فى الشرق الأوسط. وأوضحت الكاتبة، فى تقرير مشترك لها مع يردين ليخترمان، بموقع "المصدر" الإسرائيلى، إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه في حال نقل السفارة، من المتوقع أن يكون رد فعل الدول العربية لن يتعدى الإعلان عن الشجب والاستنكار، غير أنه هناك سناريوهات أخرى تطرأ فيها زيادة في العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين. واستدرك التقرير: "ولكن لا يبدو أن أحدا يتوقع تصعيد الوضع الإقليمي العام. دبلوماسيّا، هناك تقديرات أن يحافظ المسئولون الفلسطينيون على إجراء محادثات مع الإدارة الأمريكية، حيث إن وجود السلطة الفلسطينية يتعلق بها"، موضحًا أن معظم الدول العربية لاسيّما السعودية معني باستغلال تغيير الإدارة في الولاياتالمتحدة من أجل تحسين العلاقات، تعزيز الاقتصاد، ودفع الائتلاف المعادي لإيران قدما. وأكد أن وعود الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب بأن يكون الرئيس الأول الذي سينقل السفارة الأمريكية إلى القدس، تثير قلقا كبيرا لدى الكثيرين في الشرق الأوسط، وعلى رأسهم الفلسطينيون، حيث التقى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أمس مع ملك الأردن وبعد ذلك قال لوسائل الإعلام إنهما تباحثا حول اتخاذ خطوات في حال نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس فعلا. وقال عباس "إن ما يدور حول نقل السفارة الأميركية إلى القدس أمر يهم الملك ويهمنا، وكان لا بد من التنسيق والتأكيد على النقاط معا من أجل مواجهة هذه الخطوات التي ستكون عواقبها وخيمة في حال تطبيقها، مضيفا، "في حال نُقِلت السفارة، سنتخذ خطوات سويا مع الأردن وفق الاتفاق بيننا". وجاء وفق ما نشره عباس في شبكات التواصل الاجتماعي أن: "الملك عبد الله قد أكد أن الأردن سيعمل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، حفاظا على الوضع التاريخي القائم في القدس ومنعا للمساس به". ردا على نشر أقوال عباس في وسائل الإعلام، ظهرت تعليقات أعرب فيها أصحابها عن شكوكهم حول جدية نوايا الزعيمين لتطبيق تهديداتهما واتخاذ خطوات عملية جدية في حال نقل السفارة. تطرق وزير الخارجية الفلسطيني، دكتور ناصر القدوة إلى نقل السفارة في مقابلة لصحيفة "القدس" قائلا إن: "نقل السفارة سيؤدي إلى قطع العلاقات مع موظفيها وإغلاق مكتب التمثيل في واشنطن". تعني هذه الخطوة التخلي عن فكرة التوصل إلى حل سياسي عبر المفاوضات والتخلي عن اتفاقات أوسلو، وإبعاد إمكانية الحل السياسي. كذلك، حذر صائب عريقات موضحا أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيؤدي إلى فشل احتمالات المفاوضات السياسية من أجل السلام مع إسرائيل.